بلدي نيوز - (خاص)
اعتبر عدد من المعارضين السوريين عملية تسليم معبر "باب السلامة" للحكومة السورية المؤقتة، أنها "خطوة هامة انتظرها الائتلاف الوطني السوري منذ تشكيل أول حكومة له"، بهدف دعم شرعيته وجعله يعتمد على موارده المالية، دون انتظار الدعم المقدم من حلفائه له.
وسارع أعضاء الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري إلى عقد اجتماعات واسعة في مدينة غازي عنتاب التركية، بعد يوم واحد من تسلم الحكومة معبر "باب السلامة"، وذلك بحضور جميع وزراء المؤقتة، إضافة إلى ضباط هيئة الأركان، ومديرين وحدة تنسيق الدعم.
وقال رئيس الائتلاف الوطني رياض سيف أثناء الاجتماع الذي حضرته عدد من وسائل الإعلام اليوم الجمعة، إن الائتلاف الوطني يدعم كافة أعمال الحكومة المؤقتة بوصفها الإدارة الشرعية للمناطق المحررة، رافضاً أي تشكيلات بديلة هدفها "تمزيق الصف الوطني" على حد قوله.
وأوضح أن غياب الحكومة المؤقتة عن إدارة مناطق خفض التصعيد الأربع، يحرمها من توحيد المحاكم ومناهج التعليم والوحدة القطاعية"، وحث أعضاء الحكومة والأركان ووحدة تنسيق الدعم لتوحيد الجهود، معتبراً أن المدنيين "ليسوا بحاجة لمن يستنهضهم ولكن يحتاجون للتوحيد إرادتهم والاهتمام بهم"، حسب تعبيره.
وحول ما يحدث في إدلب من عملية عسكرية تقودها تركيا، نقل مراسل بلدي نيوز الذي حضر جزء من الاجتماع أن رئيس الائتلاف الوطني نوّه إلى أنهم "يراقبون الوضع هناك عن كثب"، مضيفاً أن "أولويتنا كانت على الدوام هي حماية المدنيين من إجرام نظام الأسد"، وقال إنه "من الطبيعي وبعد تحرير أي جزء من الأراضي السورية أن تستلم الحكومة السورية المؤقتة إدارة أملاك الدولة ومؤسساتها وإدارة كافة المسائل السيادية وهي "المعابر، القضاء، الشرطة، والسجلات المدنية والعقارية".
ورحب رئيس الائتلاف الوطني بالدعم الذي تقدمه تركيا، وقال إنه "على ثقة من أن الجهود التي تبذلها أنقرة في كافة المجالات هدفها حماية إدلب من أي عدوان وحماية أرواح مواطنيها".
فيما أشار رئيس الحكومة المؤقتة جواد أبو حطب، إلى أنهم قطعوا شوطاً طويلاً على طريق بناء جيش وطني والتخلص من الفصائلية، معتبراً أن ذلك سيدعم موقف الحكومة ويساهم في حماية المناطق المحررة من أي عدوان.
وأكد أن هناك عمل مستمر لزيادة تحسين واقع الخدمات للسكان، وتوفير ظروف معيشية أفضل للنازحين الذين هجرهم نظام الأسد من بيوتهم وأراضيهم.