بلدي نيوز – (خاص)
أوضح مصدر مطلع لـبلدي نيوز أن معبر "باب السلامة" الحدودي مع تركيا، الذي تسلمته الحكومة السورية المؤقتة في الآونة الأخيرة يدر أرباحا تصل إلى مليون دولار أمريكي في الشهر الواحد، مضيفاً أن هذه الخطوة هي الأولى على طريق تسلم "المؤقتة" جميع المعابر بين سوريا وتركيا.
ولفت المصدر في حديث خاص لبلدي نيوز إلى أن هناك ترتيب ممنهج لضبط المعارضة السورية وتقويتها في الفترة القادمة وخاصة على الصعيد السيادي، معتبراً أن تسليم المعبر للحكومة المؤقتة سيعطيها أحد الأوراق السيادية التي تبحث عنها المعارضة السورية منذ وقت طويل، مشيراً إلى أن هناك حديث دولي عن دعم مؤسسات الحكومة المؤقتة وعلى الأخص في مناطق خفض التصعيد بهدف تقديم الخدمات للسكان وتحقيق الاستقرار فيها.
ونوّه المصدر إلى أن هناك ترتيبات أخرى حول إنشاء أكاديمية عسكرية لتخريج الضباط ومن ثم هيئة أركان، وصولاً إلى دمج الفصائل في "جيش وطني"، معتبراً أن هذا الحدث منفصل تماماً عن التسوية السياسية.
وكانت "المؤقتة" قد تسلمت يوم الثلاثاء، إدارة معبر "باب السلامة" في مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي من أحد فصائل المعارضة السورية ويدعى "الجبهة الشامية"، وحضر التسليم كل من جواد أبو حطب، وهيئة أركان وزارة الدفاع في الجيش السوري الحر، وقائد "الجبهة الشامية" حسام أبو ياسين.
ويعد معبر "باب السلامة" واحدا من أربعة معابر موجودة في منطقة "درع الفرات" تفصل بين سوريا وتركيا، وكان فصائل المعارضة السورية قد سيطرت عليه عام ٢٠١٢ بعد معارك مع قوات نظام الأسد.
وعلى وقع هذا الحدث الهام، قرر الائتلاف الوطني السوري المعارض عقد اجتماع هيئته السياسية في مدينة غازي عنتاب التركية برفقة وزراء الحكومة المؤقتة، وذلك لبحث مستجدات الأمور وعلى رأسها تسلم المعبر، وكيفية تطوير عمل الحكومة داخل الأراضي المحررة.
ونقل موقع الائتلاف عن رئيس الائتلاف الوطني رياض سيف، قوله، إن تسلم الحكومة المؤقتة إدارة معبر باب السلامة "خطوة هامة على طريق الارتقاء في مستوى أداء الحكومة".
ولفت سيف إلى أن الائتلاف الوطني يسعى عبر المحافل الدولية لتعزيز وقف إطلاق النار، وإنهاء جرائم الأسد، وإتاحة المجال أمام طواقم الحكومة لتفعيل عمل مؤسسات الدولة في المناطق المحررة.
فيما قال رئيس الحكومة جواد أبو حطب في الاجتماع إن هناك جهود كبيرة يبذلها الوزراء وطواقم الحكومة لتحسين واقع الخدمات في المناطق المحررة، وعلى الأخص في مجالي التعليم والصحة.
وأشار أبو حطب إلى أن معبر باب السلامة يحتاج لنحو ثلاثة أشهر لبدء العمل وفق أنظمة جديدة، وذلك بعد إنهاء عمليات الإصلاح والتجهيز.