مع غياب الدعم.. نازحو شمال سوريا يبتكرون بديلا للخيمة - It's Over 9000!

مع غياب الدعم.. نازحو شمال سوريا يبتكرون بديلا للخيمة

بلدي نيوز - حلب (عبد القادر محمد)
دفعت الحرب التي شنها نظام بشار الأسد على الشعب السوري بآلاف المدنيين إلى النزوح من مدنهم وقراهم في الشمال السوري نحو المخيمات على كافة الحدود السورية التركية، حيث تزداد معاناة النازحين من توقف كافة المساعدات والمنظمات الإنسانية يوما بعد يوم.
وفي الآونة الأخيرة تفاقمت مأساة النزوح مع تدفق المدنيين الهاربين من جحيم الحرب في المنطقة الشرقية، حيث يصل يوميا العشرات منهم إلى مدينة جرابلس، وبعدها ينتشرون في المناطق المجاورة.
وعن الوضع الإنساني للنازحين التقينا مع النازح "مصطفى الحمد" القادم من دير الزور حيث قال "وصلنا الى الريف الشمالي بحلب، حيث قالوا لنا بأن هناك مخيمات جيدة ويقدمون لكم كل ما تحتاجونه من مساعدات، لكننا تفاجئنا بواقع مؤلم، فبعد معاناة لاتوصف حيث هربنا من جحيم القصف الذي لايفرق بين مدني وعسكري، وقعنا تجار الحروب الذين يستغلون النازحين وقد صدمنا بواقع مرير فقمنا بافتراش الأرض تحت أشجار الزيتون ولم يقدم لنا حتى جرعة ماء".
بديل للخيمة !
وتقول الحاجة "مريم" إحدى النازحات من الريف الشرقي لمدينة حمص " جئنا الى هذا المخيم منذ ثلاث سنوات ولم يقدم لنا سوى مساعدات بسيطة جدا، والخيمة التي نقطنها لم تعد صالحة للسكن، فاضطررنا لبناء غرفة من اللبن حيث نأتي بالتراب ونخلطه مع القش ونصنع اللبن يدويا ونبنيه بأنفسنا، لأن الشتاء قادم وهو ضيف ثقيل على النازحين ناهيك عن الطين وايضا البرد القارس".
في حين، قال "أبو عدنان" من مدينة حلب "نزحنا إلى معبر باب السلامة منذ أربع سنوات وكل سنة نشتري خيمة جديدة، ناهيك عن انتشار الفئران، وفي الشتاء الماضي تعرضت أكثر من عشرين خيمة للاحتراق، بسبب استعمال الشمع أو الغاز والمدافئ البدائية التي التي تعمل على الكاز، حيث عملت طوال الصيف كي أتمكن من بناء غرفة ومنافعها من البلوك، والحمدلله بدأت بالبناء قبل قدوم الشتاء".
بدوره، قال "نزار نجار" معاون مدير مخيم باب السلامة لبلدي نيوز "انتشرت أكثر من عشر مخيمات عشوائية في الريف الشمالي، بسبب حركة النزوح الهائل على الريف من تدمر ودير الزور والرقة وكانت عدة منظمات تقدم مساعدات شتوية جيدة سابقا، لكن العام الماضي انخفض إلى خمسين في المئة".
وأضاف نجار "هذا العام الى هذه اللحظة لم يصلنا شيء مع العلم أننا طالبنا وناشدنا عبر كافة وسائل التواصل العامة والخاصة، لكن لا مجيب والسبب في توقف هذه المساعدات هي لإذلال الشعب أكثر من ذلك".
وطالب نجار عبر بلدي نيوز الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والحكومة التركية والحكومة السورية المؤقتة بحل جذري لكل النازحين والمهجرين مع قدوم فصل الشتاء الأشد قسوة على سكان الخيام.

مقالات ذات صلة

لقاء مرتقب في واشنطن بين أردوغان وبايدن لبحث الملف السوري

النظام يفرق بين الأقارب مستغلاً عامل الخوف من الاعتقال

كيف أحيا الشمال السوري ذكرى الثورة

منسق الأمم المتحدة الإقليمي يكشف نتائج زيارته إلى إدلب

الحكومة اللبنانية تواصل تحصيل فواتير الكهرباء من مخيمات اللاجئين السوريين

أول اتحاد للمصممين في الشمال السوري