بلدي نيوز - (خاص)
انتشر تسجيل مصور على مواقع التواصل الاجتماعي يوم أمس السبت، للفتاة المختطفة من السويداء "كاترين مزهر"؛ تتحدث فيه أن غيابها بسبب "زواجها" من الشاب يحيى السليمان من حمص، مشيرة أنها خرجت بإرادتها من السويداء نحو دمشق، في الوقت الذي لم تستطع فيه "كاترين" إخفاء مشاعر الريبة والقلق التي بدت على وجها، ما يبدي للمتابع أنها في جلسة تحقيق.
وشكك ناشطو السويداء وآل مزهر من ذوي الفتاة بصحة ما تم تداوله في التسجيل، مشيرين إلى أن الارتباك الواضح على الفتاة وخروج الفيديو بهذا الوقت بالذات، بعد ظهور أدلة واعترافات تثبت تورط فرع الأمن العسكري بعملية الاختطاف، يثبت أنه مفبرك ومعد مسبقا.
ويأتي انتشار هذا الفيديو، في محاولة للتغطية على تورط النظام ورئيس فرع الأمن العسكري بالسويداء "وفيق ناصر"، باختطاف الفتاة "كاترين مزهر" وظهور اعترافات من المدعو "أنور الكريدي" متزعم جمعية البستان إحدى ميليشيات رامي مخلوف في السويداء، تشير الى تورطهم بذلك.
وكان "أنور الكريدي" قد ظهر في تسجيل مصور على مواقع التواصل الاجتماعي قبل أيام، واعترف فيه بضلوعه بخطف الفتاة، فيما لم يظهر عليه أي آثار لكدمات أو تعذيب، ما ينفي أنه تعرض للتعذيب للحصول على هذه الاعترافات، التي من شأنها أن تحكم عليه بالإعدام كما جرى مع بعض عناصر الأمن العسكري، الذين قتلوا على يد أهل الفتاة المختطفة بعد ثبوت تورطهم بهذه الجريمة.
حيث تعيش محافظة السويداء على صفيح ساخن، إثر الاحتقان الذي ولدته حالة الخطف للفتاة القاصر منذ أسابيع، وسط خشية أبناء المحافظة من امتداد التوتر لمواجهات بين ميليشيات النظام وعلى رأسها جمعية البستان مع أهالي الفتاة دون الوصول الى أي حل لهذه القضية حتى اللحظة.
بالمقابل، تدور أحاديث ونقاشات حول هذه القصة، مفادها أن نظام الأسد يستثمر هذه القصة للتشويش الإعلامي على ما يحدث في شرقي سوريا وجنوبها، حيث كان بإمكان النظام الوصول لحل ما وبشكل سريع وإقفال القضية، لكنه مصر على ما يبدو على الاستثمار في القضية لأسباب مختلفة.
