"قسد" تستعجل إعلان نهاية معركة الرقة.. رسالة محملة بالدلالات - It's Over 9000!

"قسد" تستعجل إعلان نهاية معركة الرقة.. رسالة محملة بالدلالات

بلدي نيوز - (كنان سلطان) 
طيلة أربعة أشهر وميليشيات قوات سورية الديمقراطية "قسد" لم تعلن عن موعد لنهاية معركة الرقة، وكل ما خرج عن قياداتها هو احتمالية أن تمتد هذه المعركة لأشهر أخرى، واستمرت تقول بأنها "حررت" ما نسبته 85 في المئة من مساحة المدينة، إلى أن جاءت لحظة الحقيقة، التي دفعت بهم لتعجيل الإعلان عن مرحلة أخيرة للوصول إلى إعلان المدينة خالية من التنظيم.
تطورات متسارعة، وعقد تحالفات جديدة دولية واقليمية، حملت معها إعادة رسم سياسة التعاطي مع الملف السوري برمته، واستعجال النظام الإعلان عن فكه الحصار عن دير الزور، والاستماتة في الوصول إلى الضفة الشرقية لنهر الفرات، ربما جعلت من قادة في ميليشيات "قسد" أن يفكروا في هذا الإعلان وتحميله مضامين في اتجاهات عدة.
ويرى الكاتب الصحفي (فراس علاوي) أن ميليشيات قسد توجه رسالة تحمل مضامين مختلفة باتجاهين، الأول يخص الأمريكان مفادها بأنهم مستعدون لخوض معركة ير الزور".
ويضيف (علاوي) لبلدي نيوز "أما في الاتجاه الأخر؛ فهي موجهة إلى الأتراك، وتفيد بأن قواتهم المدعومة أمريكيا على استعداد لأي مواجهة، أو عمل محتمل في الشمال السوري".
ويعتقد المتحدث أن ما يجري في (إدلب) قد أحرج ميليشيات "قسد" وجعلها تدفع باتجاه تعجيل الإعلان عن الانتهاء من معركة الرقة، وطيلة الفترة التي انتهت كانت تبحث عن مكاسب سياسية، بما إنها تقدم نفسها شريكا لمحاربة "الإرهاب".
وكانت (جيهان السيد أحمد) وهي الناطقة الرسمية باسم حملة "غضب الفرات" التي تشنها ميليشيات "قسد" للسيطرة على الرقة، قالت إن "قوات سوريا الديمقراطية ستزف خبر (تحرير) مدينة الرقة في الأيام القليلة القادمة بعد أن ينتهي المقاتلون من تحرير ما تبقى من المدينة وتمشيطها وتنظيفها من الألغام" حسب قولها.
وفي المقابل؛ الناشط السياسي (حمد شهاب الطلاع) يرى "أن مسألة عفرين حسمت بين الأمريكان والأتراك منذ المحادثات التي تناولت خطط انتزاع الرقة من تنظيم "الدولة" قبل أن يرسو العرض على "قسد"، بحيث تكتفي "قسد" بمناطق شرق الفرات، وتصرف النظر عن طموحاتها بإقامة كيان فدرالي يصل إلى شواطئ المتوسط".
(الطلاع) وفي هذا السياق يضيف "تصريحات (جيهان السيد أحمد) بخصوص قرب الاحتفال بما أسمته تحرير الرقة، هو لامتصاص غضب الحاضنة الشعبية لحزب ب ي د، بعد أن أصبحت سيطرة القوات التركية على إدلب ومناطق من حلب أمراً واقعا".
وأشار في حديثه لبلدي نيوز أن عفرين ستكون المرحلة اللاحقة على طريق إخراج كل وحدات قسد إلى شرق الفرات، وهذا ما يصدقه الموقف الأميركي من العمليات في دير الزور، بحيث أطلق الأمريكان يد الروس وقوات الأسد في ريف شرق دير الزور، مقابل إيقاف تقدم "قسد" عند حدود ناحية (الصور) شمال شرق دير الزور، بعد أن كانت طموحات "قسد" هي الوصول إلى البوكمال.
يشار إلى أن ميليشيات "قسد" وعلى لسان الناطق باسمها العقيد (طلال سلو) أعلنت عن انطلاق معركة الرقة في بداية شهر "حزيران" من هذا العام، وكانت كلفة هذه المعركة باهظة، سواء لجهة الدمار الواسع الذي خلفه القصف بمختلف أنواع الأسلحة، أم لجهة الخسائر البشرية، حيث قضى مئات المدنيين وشرد مئات آلاف آخرين.

مقالات ذات صلة

قائد "قسد": الهجمات التركية تجاوزت حدود الرد وأضرت بالاقتصاد المحلي

مصادر تكشف طريقة تنقل ميليشيات شرق سوريا

نظام الأسد يطلق النار على مدنيين حاولوا كسر حصار مخيم الركبان

تفاقم الأزمة الإنسانية في مخيم الركبان جنوب شرق سوريا

لماذا أعادت "قسد" تشكيل مجلس دير الزور العسكري

إيران تواصل تحركاتها وتبديل مواقعها بعد استهدافها من "التحالف"