بلدي نيوز - (متابعات)
دعا الناشطون في حملة "هولوكوست دير الزور" في بيان لهم اليوم الخميس، الأمم المتحدة الممثلة بأمينها العام "أنطونيو غوتيريش"، والمفوض السامي لحقوق الانسان "زيد بن الحسين" ومبعوث الأمم المتحدة في سوريا "ستيفان دي ميستورا"، إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه ما يجري من انتهاكات بحق المدنيين في دير الزور.
وقال البيان: "ستون يوماً من القصف المستمر والحملة العسكرية على محافظة دير الزور شرق، لم يترك سلاحاً لم يُجرب فيها، تحت ذريعة مكافحة الإرهاب والحرب على تنظيم الدولة"، مضيفاً "دير الزور التي تبلغ مساحتها 33 ألف كم، وتعتبر من ضمن المدن السورية الكبرى من المساحة وعدد السكان، تتعرض منذ أيام لعملية إبادة حقيقية لم يشهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية".
وأشار البيان إلى أن "معدل النيران والقوة المفرطة التي استخدمت من جميع الأطراف لا تستطيع مدينة بهذه المساحة تحملها"، وأضاف أنه "خلال 60 يوماً تعرضت دير الزور لأكثر من 1000 غارة جوية، نتج عنها ما يقارب 600 قتيل وأكثر 1500 جريح نصفهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى تدمير 500 منزل فوق رؤوس سكانها ونزوح 250 ألف مدني من منازلهم ليناموا في العراء".
وأكد البيان أن المدنيين في دير الزور "لا يشكلون تحت أي ظرف حاضنة لتنظيم داعش أو أي تنظيم متطرف، بل هم من ضحايا الإرهاب".
وحمل بيان الناشطين المجتمع الدولي والمسؤولين عن العمليات العسكرية مسؤولية ما يجري، ودعا كافة الأطراف لتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والمهنية، والعمل الجاد لإيجاد حل للمحرقة التي تمارس بحق أبناء دير الزور، من خلال تجنيبهم القصف العشوائي وعدم الاستخدام المفرط للقوة والأسلحة المحرمة دولياً، ومراعاة الاتفاقات الدولية بتحييد المدنيين أثناء الحروب".
هذا وأدان مجلس قبائل وعشائر دير الزور، في بيان له، المجازر التي ترتكبها الطائرات الحربية الروسية وتلك التابعة للتحالف الدولي، في مدينتي الرقة ودير الزور، مطالباً بوقف القصف وفتح الممرات للمدنيين.
وتشهد محافظة دير الزور صراعاً محتدما بين قوات النظام والميليشيات الداعمة لها، المدعومة من القوات الروسية من جهة، وميليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" المدعومة من التحالف الدولي من جهة ثانية، وتنظيم "الدولة" من جهة ثالثة.
