بلدي نيوز - (كنان سلطان)
يستمر مسلسل المجازر بحق المدنيين في دير الزور، حيث تقود روسيا والنظام حملة جوية على المعابر النهرية، التي تعد منفذ المدنيين الوحيد للخروج من مناطق المواجهات، فقد ارتكبت هذه الطائرات عددا من المجازر اليوم الأربعاء، خلفت نحو 150 بين شهيد وجريح.
وفي السياق ذاته؛ استشهد 13 مدنيا بينهم سبعة أطفال، وأصيب آخرون، اليوم الأربعاء، جراء قصف جوي لطائرات روسية على معبر "الخندق" الذي يربط بين بلدتي (القورية وشنان) بريف دير الزور الشرقي.
وواصلت الطائرات الروسية حملتها وارتكبت مجزرة ثانية، جراء استهدافها معبرا مائياً يربط بين (هجين والعباس)، بأكثر من 12 صاروخا، حيث قتلت 10 مدنيين وأصيب العشرات.
إلى ذلك؛ استشهدت امرأة وأصيب آخرون؛ جراء الغارات التي شنتها طائرات روسية، على معبر مائي بين بلدتي (الميادين وذيبان) في الريف الشرقي.
وكانت طائرات روسية ارتكبت مجزرة مروعة اليوم الأربعاء، عقب استهدفاها عبارات مائية تنقل مدنيين بين بلدتي (العشارة وهجين)، حيث استشهد 50 مدنيا وأصيب نحو 80 بجروح خطيرة.
وعن الحملة المستعرة التي يقودها الروس؛ قال (سلامة الحسين) الناشط الصحفي في شبكة فرات بوست: "تعمل روسيا على تهجير أبناء المحافظة على شاكلة ما شهدته باقي المناطق".
وأضاف في حديث لبلدي نيوز: "تقود روسيا حملة همجية على المعابر المائية في الريف الشرقي لدير الزور، فقد استهدفت اليوم الأربعاء، معابر (هجين والعشارة والقورية)، أسفرت هذه الغارات الهمجية عن استشهاد عشرات المدنيين".
وأشار (الحسين) في حديثه "هناك عشرات الجثث المتفحمة والمقطعة، في مجزرة (العشارة)، لم يتمكن أحد من التعرف على هويتها، بعد أن وضعت في جوامع المنطقة".
وبحسب الناشط الصحفي؛ فإن القصف كان عبر قنابل عنقودية، استهدف بها الروس المدنيين بأكثر من 15 غارة، تركزت على العبارات المائية التي تنقل المدنيين الفارين بين ضفتي النهر، وهي منافذ وحيدة يلجأ إليها المدنيون للخروج من مناطق القصف والمواجهات.
يشار إلى أن محافظة دير الزور تشهد حملتين عسكريتين متزامنتين، من المحورين الغربي الجنوبي والشمالي الغربي، وتتعرض لعشرات الغارات الجوية من قبل طائرات التحالف وروسيا والنظام، ارتكبت جميعها سلسلة من المجازر بحق المدنيين، حيث قتلت أكثر من 300 مدني في الأيام الماضية.