بلدي نيوز - (حذيفة حلاوة)
اندلعت اشتباكات بين فصائل الجيش الحر المتمركزة في محيط مخيم الركبان، ومجموعات تابعة للنظام، اليوم الأربعاء، بعد محاولة الأخيرة التقدم باتجاه المخيم الواقع على الحدود السورية الأردنية، في المنطقة المحظورة.
لواء" شهداء القريتين" التابع للجيش السوري الحر، قال أنه أطلق عددا من الطلقات التحذيرية باتجاه مجموعة من قوات النظام؛ كانت تحاول التقدم باتجاه مقرات اللواء الواقعة بالقرب من معبر التنف، على الحدود السورية الأردنية شمال شرق مخيم الركبان للاجئين السوريين.
وأضاف الناطق الإعلامي باسم لواء شهداء القريتين "أبو عمر"، أن قوات النظام تقدمت باتجاه مقرات اللواء داخل منطقة ال55 وتم التصدي لها من قبل عناصر اللواء، وإرجاع قوات النظام خارج المنطقة بعد اشتباكات بالأسلحة المتوسطة، اندلعت مع قوات النظام غرب التنف، فيما نقل "أبو عمر" أن عربات تابعة لجيش مغاوير الثورة تقدمت لإنشاء نقطة حراسة في تلك المنطقة.
في السياق ذاته، تتزايد مخاوف سكان مخيم الركبان وسط تقدم قوات النظام في محيطه، بعد انسحاب قوات الشهيد "أحمد العبدو" وجيش أسود الشرقية من بعض مواقعهم غرب المخيم، تطبيقا لأوامر غرفة الموك، ما مكن قوات النظام وحلفائه من التقدم إلى مسافة 55 كيلو عن المخيم، والسيطرة على العديد من المخافر الحدودية والمناطق في البادية السورية.
الناشط الإعلامي من مخيم الركبان "عماد أبو شام"، قال في حديث لبلدي نيوز: "يعيش أهالي مخيم الركبان وضعا مأساويا بعد أيام من انقطاع خط مياه الشرب الوحيد الذي يغذي المخيم، والذي قالت عنه السلطات الأردنية أنه في طور الإصلاح، بالإضافة إلى أن المخيم لم يدخل إليه أي مساعدات إغاثية أو إنسانية منذ ستة شهور مما فاقم من معاناة ساكنيه".
وتابع بقوله: "إلى اليوم لم يحدث أي تقدم للنظام باتجاه المخيم، لكن الخوف بسبب اقتراب تلك القوات من منطقة 55 التي تعتبر تحت حماية التحالف، بالإضافة إلى تخوف السكان من مصير المخيم، بعد تمكن قوات النظام من تنفيذ طوق أمني في محيط منطقة 55 وإمكانية انسحاب التحالف منها أيضا".
ويقع مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية، بالقرب من قاعدة التنف التابعة للتحالف الدولي، ويضم ما يزيد عن 80 ألف لاجئ سوري، وحصل في الفترة الماضية ازدياد كبير في أعداد سكانه، بعد قدوم سكان مخيمي رويشد وحدلات، الواقعين ببادية السويداء بعد تقدم قوات النظام إليها.