بلدي نيوز- ديرالزور (عبدالعزيز الخليفة)
استشهد نحو 50 مدنيا بينهم نساء وأطفال في تقديرات أولية، وأصيب العشرات، اليوم الأربعاء، بقصف جوي روسي استهدف عبارات مائية على نهر الفرات في محافظة ديرالزور، تنقل الفارين من القصف الروسي بمنطقة جنوبي الفرات المعروفة محليا بالشامية إلى الضفة الشمالية لنهر الفرات، علما أن الجسور التي تربط بين ضفتي نهر الفرات دمرت بوقت سابق هذا العام من قبل طيران التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة"، لذلك لجأ المدنيون لطرق النهرية بواسطة العبارات.
وقالت مصادر إعلامية محلية من المحافظة، أن القصف الروسي استهدف العبارات المائية بين مدينة العشارة جنوبي الفرات (الشامية)، وقرية درنج شمال الفرات بالمنطقة المعروفة بالجزيرة، ما أدى لوقوع مجزرة في صفوف المدنيين.
وذكرت المصادر، أن الطيران الروسي عاد واستهدف ذات المنطقة بعد تجمهر أهالي المنطقة لإنقاذ الجرحى وانتشال جثامين الشهداء، ما أدى لارتفاع أعداد الشهداء.
وتتعرض مدينة العشارة والميادين بمنطقة الشامية لقصف جوي عنيف من الطيران الروسي، الداعم لعملية قوات النظام والميلشيات الطائفية جنوب نهر الفرات.
في السياق ذاته، استشهدت أماً وأطفالها الستة غرقا في نهر الفرات، اليوم الأربعاء، أثناء محاولتهم الفرار بقارب صغير من المناطق التي تتعرض لقصف جوي في منطقة الشامية شمال نهر الفرات.
وكانت العائلة تحاول الهرب من القصف الروسي الذي تتعرض له منطقة الشامية، وهي منطقة عمليات قوات النظام والقوات الروسية بشكل أساسي، باتجاه منطقة الجزيرة شمال نهر الفرات، مشيرة إلى أن العائلة من قرية "سعلو"، وكانت تحاول النزوح إلى بلدة الشحيل بالضفة الأخرى للفرات.
يشار إلى أن المعبر المائي على نهر الفرات قرب بلدة الشحيل، تعرض لغارات جوية أكثر من مرة تسببت أيضا في وقوع شهداء من المدنيين.
ووفق منظمة الهجرة الدولية؛ فإن نحو 180 ألف مدني فروا من المعارك الدائرة في محافظة دير الزور وريفها، ولا يزال أكثر 850 ألف مدني محاصر في المحافظة، يتعرضون للقصف الجوي والمدفعي على مدار الساعة.
وتتعرض محافظة ديرالزور لقصف جوي عنيف من الطيران الروسي وطيران النظام إضافة لقصف من طائرات التحالف الدولي الذي زاد حدته مؤخرا، حيث تدعم روسيا عمليات قوات النظام جنوب الفرات ضد تنظيم "الدولة"، بينما تدعم الولايات المتحدة عمليات ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية ضد التنظيم، دون أي مراعاة لوجود سكان مدنيين بالمناطق التي يسيطر عليها التنظيم، ما أدى إلى استشهاد وإصابة المئات في الأسابيع القليلة الماضية.