بلدي نيوز – ديرالزور (عبدالعزيز الخليفة)
أصدرت وزارة الدفاع الروسية، أمس الثلاثاء، بياناً ردت فيه على الفيديو الذي نشره تنظيم الدولة بخصوص احتجازه عناصر روس في معارك ريف دير الزور.
وعرضت "وكالة أعماق" التابعة لتنظيم "الدولة"؛ تسجيلا مصورا للأسيرين الروسيين الذين كان قد اعتقلهما قبل أيام في هجومه الأخير على قرية (الشولا) جنوب غربي دير الزور في البادية السورية.
ويظهر الأسيران بلباس محلي في أحد سجون التنظيم، وقال أحد الجنود الأسرى ويدعى (زابلاتوني رومان) من مواليد 1979، "ولدت في محافظة (روستوف) بمنطقة (أكسايسك)، في قرية (رازفيت).. وأثناء هجوم معاكس نفذته "الدولة الإسلامية"؛ وقعت في الأسر في منطقة (الشولا)، وأسر معي (تسوركانوف غريغوري)، وهو من مواليد سنة 1978، ولد في منطقة (دوموديدوفو).
بالمقابل، نفت وزارة الدفاع الروسية في بيانها اختطاف أو مقتل أي من عناصر القوات المسلحة الروسية في محافظة دير الزور أو غيرها من مناطق سوريا، مشيرة إلى أنه "لم تكن هناك أي حوادث مرتبطة باختطاف عسكريين روس أو وقوع خسائر بشرية في دير الزور أو غيرها من مناطق سوريا. كل العسكريين الروس الموجودين في سوريا، يقومون بتنفيذ مهماتهم بحسب اختصاصاتهم".
ويعتقد أنه في حال صدقت التصريحات الروسية، أن يكون الأسرى الروس بيد التنظيم ينتمون إلى ما يعرف بمجموعة "فاغنر" الروسية، وهي شركة روسية أمنية على غرار شركة بلاك ووتر الأمريكية، يمكن تلخيص المهمة الرئيسية لمرتزقة "فاغنر" في سوريا بالمشاركة في العمليات الهجومية عالية المخاطر مثل عملية السيطرة على تدمر، وتضمن شركة "فاغنر" سرية المعلومات حول نشاطها عبر توقيع المقاتل على إقرار بعدم الإفصاح عن المعلومات، حتى إن أسرته لا تعلم بنشاطه في بعض الأحيان، وقد قتل العشرات من أفرادها حسب تقارير إعلامية نشرت بوقت سابق.
الجدير ذكره أن روسيا خسرت القائد العسكري في الجيش الخامس "فاليري أسابوف" في ديرالزور، وحسب المعلومات فـأن "أسابوف" وهو أكبر المستشارين الروس كان يقود ميليشيا "الفيلق الخامس" التابعة للنظام، كما قتل قائد اللواء 61 مشاة بحرية، العقيد "فالفيردي فيديانين"، بعد أيام من إصابته بقصف على مواقع وجودهما في ريف دير الزور.