بلدي نيوز – حمص (صالح الضحيك)
لم تكن عائلة "عمر" الصغير تتوقع مصيبة أكبر من مصيبتها بإعاقة طفلها الصغير، علاوة عن الحصار الذي تعيشه العائلة في مدينة تلبيسة بريف حمص، لتخسر طفلها الصغير ومعظم افرادها بقصف للطيران الروسي.
الصغير "عمر اسامة صويص" من ذوي الاحتياجات الخاصة (عام ونصف)، يعاني من تشوه في اليدين والقدمين بسبب غارات طيران الأسد السابقة بالبراميل المتفجرة على مدينته، علاوة عن تشوه خلقي في حلقه، ليأتي الروس ويضعوا حداً لحياته وعائلته، ويقضوا على أمله بالعودة إلى حياة طبيعية كما أقرانه ممن يتمتعون بـ "حقوق طفل".
عم "عمر" قال لبلدي نيوز: "في صباح يوم الجمعة بتاريخ 23/10/2015 شنت الطائرات الروسية غاراتها على مدينة تلبيسة، وقتلت أبناء أخي (عمر واسامة وشهد واخوتي الاثنين وابن أخي الآخر فادي وأبي وزوجة أخي)، فقط لأنهم يقطنون داخل مدينة تسيطر عليها قوات المعارضة".
ويضيف: "عمر كان يعاني من تشوه في اليدين وفتحة في سقف الحلق وتشوه في الأقدام، كان يتم علاجه في مشافي دمشق، وكنا نعاني بالوصول إلى المشفى بسبب حواجز قوات النظام المنتشرة هنا وهناك وبعد الوصول إلى المشافي كان لنا معاناة أخرى بالانتظار لحين يأتي دورنا في العمليات اللازمة للطفل، كونه لا قدرة لنا في علاجه في مشافي خاصة، وقد أجريت له عدة عمليات جراحية في صعوبة بالغة وكان نجاحها غير مضمون إلا بنسب قليلة".
وبحسب عم الصغير فإن عمر بدأ بالتحسن وبالنطق ببعض الكلمات والمشي عدة خطوات لتأتي طائرات الروس والأسد وتنهي حيات صغار البيت وأمل عمر وأخوته في حياة أفضل.
عمر وأخوته ما هم إلا ارقام أضيفت أو ربما لم تضف إلى قوائم احصائيات الأمم المتحدة و"حقوق الإنسان والطفل"، رقم أخفى خلفه مئات القصص عمن يقتلون من مئات الأطفال بقصف طيران الأسد ومن ثم الروس بالحرب على "الإرهاب".