البيوت الطينية حل بديل عن الخيم لإيواء النازحين في ريفي حلب وإدلب - It's Over 9000!

البيوت الطينية حل بديل عن الخيم لإيواء النازحين في ريفي حلب وإدلب

بلدي نيوز - إدلب (ميار حيدر)
قررت منظمات إنسانية معنية بمخيمات النازحين استبدال الخيم بالبيوت الطينية التي تؤمن حلولا لعدد من مشاكل النازحين خلال أوقات البرد والمطر والرياح الشديدة، فضلا عن تحقيق الخصوصية في الحياة اليومية، بعد دراسة مطولة لعدة مشاريع خدمية في ريفي حلب وإدلب تصب في مصلحة النازحين.
المهندس علي اليوسف، المشرف على مشروع للبيوت الطينية الذي ينفذه الهلال الأحمر القطري في ريف إدلب، قال إن المشروع الذي ينفذه الهلال الأحمر في الداخل السوري يعد الأول من نوعه، لإيواء النازحين والمهجرين من منازلهم بسبب الحرب الدائرة في سوريا منذ أربعة أعوام، في مخيمات بنيت على شكل تجمعات سكنية طينية، تبلغ تكلفة الشقة الواحدة فيها 2100 دولار أميركي.
وأوضح اليوسف في تصريحات نقلها عنه "مكتب أخبار سورية"، أنَّ منظمة "بناء" التي تنفذ مشروع الهلال القطري بنت 25 وحدة سكنية من البيوت الطينية في ريف إدلب ضمن مخيم أطلق عليه اسم "أفس" يستوعب 100 عائلة نازحة، مبينا أن الوحدة السكنية تتألف من أربع شقق، كل منها يحوي غرفتين ومطبخ وحمام، وكل شقة منها مزودة بالكهرباء وخزانات مياه الشرب، وشبكة صرف صحي وخدمي مدفونة تحت الأرض.
وأضاف المصدر أن المرحلة الثانية التي ستبدأ بعد انتهاء بناء الوحدات السكنية وتجهيزها، هي بناء مدرسة خاصة بالمجمع السكني ومستوصف صحي ومسجد وحديقة فيها قسم لألعاب الأطفال، مؤكدا أن الهلال الأحمر القطري سيبني 1500 وحدة سكنية قريبا في مناطق متفرقة من ريفي حلب وإدلب، قرب الحدود التركية.
من جانبه، قال أبو محمد، النازح من بلدة العيس التي سيطرت عليها الميليشيات الإيرانية مؤخرا في ريف حلب الجنوبي، إن هذا النوع من المشاريع مطلوب جدا لأنه يضمن الخصوصية للنازحين، ويوفر لهم الأمان، ويؤمن لأطفالهم المدارس، بعد أشهر وسنوات من انقطاعهم عنها، كما يوفر عليهم عناء التنقل في الأراضي الوعرة لجلب المستلزمات المنزلية من البلدات والقرى القريبة من المخيمات.
وكان قد نزح سكان أكثر من 25 بلدة وقرية في ريف حلب الجنوبي والغربي بسبب المعارك الدائرة بين فصائل الثوار وميليشيات إيران من الحرس الثوري الإيراني وتوابعه من العراق ولبنان وأفغانستان المدعومة بالطيران الروسي، فيما زاد عدد النازحين من مناطق الاشتباكات وما حولها عن 150 ألف شخص، والعدد قابل للازدياد مع استمرار المعارك واشتداد وتيرة القصف المرافق لها بمختلف أنواع الأسلحة والطيران.
وكانت وكالة الأنباء القطرية أكدت أن بعثة الهلال الأحمر القطري الدائمة أطلقت قبل فترة مشروع لتوفير إمدادات المياه لسكان قرية ترمانين التي تقع في منطقة جبل سمعان بريف إدلب الشمالي على بعد 33 كم من مدينة حلب، ويبلغ تعداد سكانها بحسب آخر الإحصائيات حوالي 10,000 نسمة.
وتبلغ تكلفة تنفيذ المشروع 22,500 دولار أمريكي، وهو يتضمن حفر بئر سطحي، وبناء غرفة التحكم الخاصة به وخزان مياه سعة 100 متر مكعب، وتركيب 30 لوح طاقة شمسية ومضخة ومنظم شحن، ورافع جهد، وقواعد متحركة مع الشمس وبطاريات، وقد استغرق تنفيذ المشروع بالكامل 7 أشهر بالشراكة التنفيذية مع جمعية شام الخير، وبدأت بالفعل عملية ضخ المياه من البئر عن طريق الطاقة المستمدة من الألواح الشمسية، لتزويد المزارعين بالمياه اللازمة لري الأراضي وتزويد السكان المحتاجين بمياه الشرب.

مقالات ذات صلة

ما المواقع التي استهدفتها الغارات الإسرائيلية في حلب؟

بخصوص الركبان.. رسالة من الائتلاف الوطني إلى الأمم المتحدة

شركة“روساتوم آر دي إس” (Rusatom RDS) الروسية ستبدأ توريد معدات غسيل الكلى إلى سوريا

"التحقيق الدولية": سوريا مسرح لحروب متداخلة بالوكالة

الإعلام العبري يكشف هوي منفذالغارات على دير الزور

ما الأسباب.. شركات دولية ترفض التعامل مع معامل الأدوية السورية