بلدي نيوز – (متابعات)
شيدت روسيا جسرا عائما فوق نهر الفرات لوصل الضفة الغربية بالشرقية بمدينة ديرالزور شرقي سوريا، لنقل القوات والمركبات العسكرية إلى الجانب الآخر لدعم هجوم نظام الأسد والقوات الروسية ضد تنظيم "الدولة" من جهة، وقوات سوريا الديمقراطية المدعومة أمريكيا من جهة ثانية.
ونقل التلفزيون الروسي عن رئيس خدمة الطرق التابع لوزارة الدفاع الروسية، فلاديمير بوروفتسيف، قوله أن إنشاء الجسر الصغير تم خلال أقل من يومين، وذلك رغم استمرار إطلاق النار من جانب تنظيم الدولة.
ويمكن أن يستخدم الجسر العائم في نقل المساعدات الإنسانية وإجلاء المرضى والجرحى، حسب وكالة نوفوستي الروسية.
وأضافت أن ثمانية آلاف مركبة يمكنها عبور الجسر خلال 24 ساعة بما في ذلك الدبابات.
ويبلغ طول الجسر 210 أمتار، ومن الممكن أن يمر عبره 8 آلاف عربة يومياً، بما فيها المدرعات الثقيلة والدبابات ومركبات المشاة القتالية والمنظومات الصاروخية.
وتحاول موسكو السيطرة على كامل محافظة ديرالزور، كونها تضم أبرز حقول النفط والغاز في سوريا، وسبق لها أن هددت ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية بالقصف في حال عدم الانسحاب من حقل كونيكو للغاز.
وكانت أعلنت (قسد)، الاثنين الماضي، أن الطيران الروسي قصف مواقعها في حقل غاز كونيكو بريف دير الزور.
وكانت ميليشيات "قسد" سيطرت على الحقل يوم الجمعة الماضي، بعد اشتباكات مع تنظيم "الدولة"، وهذه المرة الثانية التي تقول فيها ميليشيات "قسد"، إن الطيران الروسي استهدف مواقعها في ديرالزور.
وتشهد محافظة ديرالزور في الوقت الحالي، هجومين منفصلين ضد تنظيم "الدولة"، حيث تحاول قوات النظام بدعم من موسكو تثبيت أقدامها والسيطرة على المنطقة جنوب نهر الفرات، ونجحت باجتياز نهر الفرات إلى الضفة الشرقية، فيما تقاتل ميليشيات "قسد" بإسناد من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، في شرق المحافظة.