بلدي نيوز - (أحمد عبد الحق)
نعى صحفيون سوريون ونشطاء الحراك الثوري ومؤسسات عدة، الصحفيتين "عروبة وحلا بركات" اللتين اغتيلتا على يد مجهولين في منزلهما في مدينة إسطنبول التركية ليلاً، ولاقت الحادثة شجباً واستنكاراً كبيراً على مستويات عدة.
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أصدر بياناً نعلى فيه الناشطة السورية الدكتورة (عروبة بركات) وابنتها الصحفية (حلا بركات)، مؤكداً أن ما سماها "يد الإرهاب والاستبداد" هي المشتبه به الأول في جريمة الاغتيال الشنيعة هذه، مشيداً بمواقف المغدورة المشرفة والمشاركة الفاعلة في الثورة السورية، وفي دعمها والالتزام بمبادئها وتطلعاتها.
أيضاَ نادي الصحفيين السوريين في غازي عينتاب، اعتبر هذا العمل محاولة يائسة لتكميم الأفواه وإسكات الصحفيين السوريين، الذين كانوا ولازالوا صوتا للحقيقة؛ ينقل واقع الأحداث المأساوية التي تجرى في سوريا.
وأكد نادي الصحفيين في بيان له، أن هذا النوع من الأعمال لن يستطيع إرهاب الصحفيين السوريين الذين قدموا الكثير من التضحيات خلال السنوات الماضية، معتبراً اغتيال الناشطتين قد شكل صدمة كبيرة وخسارة للوسط الصحفي السوري، خصوصا أن الدكتورة (عروبة بركات) مشهود لها بمسيرتها المهنية والثورية النضالية في مواجهة سياسة القمع والظلم التي انتهجها النظام ضد السوريين بشكل عام والصحفيين بشكل خاص.
وأكد النادي أن هذا النوع من الأعمال المدانة والذي يتكرر كل فترة لن يرهب الصحفيين السوريين، بل سيزيد من عزيمتهم وإصرارهم في محاربة الظلم وكشف المجرمين، وتقديمهم للقضاء لينالوا جزائهم العادل.
وطالب النادي جميع الجهات الدولية المعنية بحماية الصحفيين بالوقوف عند مسؤولياتها بشكل جدي، خصوصاً أن استهداف الصحفيين السوريين قد بات يتكرر بشكل ملحوظ جدا، إن كان داخل سوريا سواء كان من خلال الاستهداف المباشر أو الخطف والاعتقال والقتل تحت التعذيب، أو خارجها من خلال عمليات الاغتيال الممنهجة والمخطط لها سلفاً من قبل أعداء الحقيقة.
بدوره "رياض حجاب" منسق الهيئة العليا للمفاوضات، قال عبر حسابه على تويتر: "الصحفيتان عروبة وحلا بركات.. ثورة قلم ونبض لا يهدأ وقاتلهم لن يفلح ونطالب بملاحقته ومحاكمته"، وقال "خالد خوجة" رئيس الائتلاف السابق "عروبة بركات وابنتها حلا نافحتا عن ثورة سوريا حتى آخر رمق، قتلهما مدان بكل المعاني، نسأل الله لهما الرحمة والغفران ولذويهما الصبر والسلوان".
كذلك الصحفية (مها الخطيب) نعت الناشطتين بقولها "يلاحقوننا في غربتنا، يستكثرون علينا حتى وحشة الغربة وألم التشرد والتهجير، رحم الله الثائرة د عروبة بركات وابنتها الصحفية بأورينت نت "حلا بركات"، ونعى "حسن الدغيم" الباحث في الشؤون الدينية الناشطتين بالقول "ننعى للثورة السورية الثائرة الناشطة عروبة بركات وابنتها حلا رحمهما الله … شهيدتين من شهداء ثورة الكرامة على يد مجرمين فجرة غادرين".
أيضاَ المراقب الدولي "أنور مالك"، قال "اغتيال السورية عروبة بركات وابنتها حلا في اسطنبول جريمة تضاف لسجل أسود بين دفتيه عشرات الآلاف من جرائم سفاحين لا يزالون يفلتون من العقاب"، وقال عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني "أحمد رمضان": "جريمة آثمة أودت بحياة الزميلة عروبة بركات وابنتها حلا باسطنبول، لهما الرحمة وللعائلة أصدق العزاء، نتابع مع الجانب التركي سير التحقيق".
كذلك نعى عشرات النشطاء في الحراك الثوري السوري الناشطتين، مستنكرين عمليات الاستهداف التي تلاحق النشطاء السوريين داخلياً وخارجياً، مطالبين بأن تأخذ العدالة مجراها في كشف الفاعلين ومحاسبتهم.