بلدي نيوز-(كنان سلطان)
أفادت مصادر محلية من محافظة دير الزور، عن قيام قوات النظام والمليشيات التي تسانده، بحملة "تعفيش" جديدة طاولت قرى وبلدات الريف الغربي لمحافظة دير الزور.
وبحسب المصادر؛ فإن هذه الحملة تأتي بالتوازي مع الحملة العسكرية، التي استهدفت الريف الغربي وصولا إلى المدينة، وقالت إن هذه الميليشيات قامت بسرقة ممتلكات المدنيين، التي تمثلت بالسيارات والأثاث والأدوات الكهربائية ومولدات الكهرباء، فضلا عن الآليات الزراعية.
وبحسب مصادر إعلامية محلية؛ فإن هذه الميليشيات التي تقود حملة "التعفيش"، عملت على بيع المسروقات لبعض المحال التي تعمل في تجارة الأدوات المستعملة، ونقلت قسماً منها خارج المحافظة، بهدف بيعها في أسواق أخرى، علاوة على سرقة قسم أخر وإيداعه منازلهم.
وفي السياق ذاته؛ طالت حملة "التعفيش" هذه المواشي والدواجن، وبيعت في أسواق المحافظة.
وعن هذا الموضوع قال الصحفي (محمد حسان) في شبكة دير الزور 24 "حملة التعفيش التي شهدتها قرى وبلدات الريف الغربي، جاءت بعد أن تقدمت قوات النظام، وغادر الأهالي منازلهم إلى مخيمات أقاموها على شاطئ نهر الفرات، تجنبا للقصف والقتل العشوائي الذي استهدف تلك المنطقة".
وأضاف (حسان) لبلدي نيوز" بدأ النظام حملة تعفيشه هذه بالاستيلاء على السيارات، على أساس إعادتها بعد حين، وهذا ما لن يفعله، وامتدت هذه الحملة لتطال كل ما هو ثمين في منازل المدنيين، وتشبه حملات التعفيش التي شهدتها محافظات (حلب وحمص ودمشق وريفها) التي ظهر فيها الطابع الانتقامي البحت.
يشار إلى إن قوات النظام وميليشيات متعددة الجنسيات، وبدعم روسي، تقدمت وسيطرت على معظم الريف الغربي لدير الزور، وكانت بدأت حملة لفك الحصار عن قواتها المحاصرة منذ ثلاث سنوات، قبل عدة أيام ودخلت في سباق مع ميليشيات "قسد" للسيطرة على المحافظة.