غارات تطال المشافي في إدلب.. هل يعاد سيناريو حلب؟ - It's Over 9000!

غارات تطال المشافي في إدلب.. هل يعاد سيناريو حلب؟

بلدي نيوز – (خاص)
أوضح مسؤول في المعارضة السورية أن قصف طائرات النظام على ريف إدلب، والذي طال المشافي، مشابه لسيناريو حلب، مضيفاً أن ذلك هو تطبيق لمخرجات مؤتمر أستانا ٦ الأخير.
وقال رئيس الأمانة العامة لإعلان دمشق، سمير نشار، إن "الرسالة أنه لم يعد هناك إمكانية لإسعاف الجرحى، هذا ما حدث بحلب".
وأضاف في تصريح خاص لـبلدي نيوز أن الهدف من ذلك القصف هو "ضرب البنية التحية ومن ضمنها المشافي لتدمير الروح المعنوية للسكان".
وتابع قوله إنه لا يتوقع دخول قوات روسية إلى تلك المناطق بعد تهجير السكان منها، وإنما ارتفاع وتيرة القصف الجوي، مشيراً إلى إمكانية دخول قوات تابعة للنظام والميليشيات الإيرانية في مراحل لاحقة.
وكانت تقارير إعلامية تحدثت عن توافق روسي تركي إيراني على تقاسم النفوذ في إدلب لاحتواء هيئة تحرير الشام وتفكيكها، وقبول النظام بتواجد تركي، إضافة إلى الوجود الإيراني.
وشنت الطائرات الروسية وطائرات النظام منذ صباح أمس الثلاثاء، حملة قصف ممنهجة استهدفت عددا من المشافي ومراكز للدفاع المدني في ريف إدلب الجنوبي، تسببت بخروج ثلاثة مشافي، ومركزين للدفاع المدني عن الخدمة ودمرت آلياتهم.
وفي تصريح خاص لبلدي نيوز، قال "حميد قطيني" أحد متطوعي مركز الدفاع المدني في مدينة خان شيخون، إن "هجمة شرسة شنتها طائرات النظام وطائرات روسية استهدفت العديد من المرافق العامة في كل من مدينة خان شيخون وبلدة التح ومدينة كفرنبل والتمانعة".
وأضاف "قطيني" أن الطيران الحربي استهدف بصواريخ شديدة الانفجار مشفى الرحمة ومركز الدفاع المدني في مدينة خان شيخون، ما تسبب بخروج المشفى عن الخدمة بعد أن اندلع في بنائه حريق وتضرر قسم واسع منه دون إصابات تذكر في كادره أو العاملين فيه.
كما قصفت طائرة حربية روسية مشفى التوليد التخصصي في بلدة التح بريف إدلب الجنوبي، بغارات مماثلة، تسبب باستشهاد أحد السيدات المتطوعات في كادر المشفى، وإصابة مسؤول إداري بجروح متفاوتة وكسور في الساق، كما خرج المشفى عن الخدمة بعد أن دمر جزء واسع من جدرانه وتدمير قسم حواضن الأطفال بداخل.
وعن مراكز الدفاع المدني المستهدفة قال قطيني، إن الطيران استهدف ثلاثة مراكز اليوم وتسبب بخروج اثنين منهم عن الخدمة، كمركز مدينة كفرنبل الذي سقطت الصواريخ في ساحة البناء، ودمر جزء من جدرانه إضافة إلى دمار ثلاث آليات بينهم سيارة إطفاء وفان خدمة وبيكاب، وبالنسبة لمركز التمانعة أصاب البناء بعض الاضرار المادية ما تسبب بخروجه عن الخدمة، كما أصابت نفس الأضرار مركز الدفاع في مدينة خان شيخون جراء هذه الغارات.
يذكر أن العديد من هذه المراكز والمشافي تعرضت لقصف سابق في أوائل العام الجاري جراء حملة قصف مماثلة مشابهة للحملة التي يشنها النظام اليوم، ويأتي ذلك كردة فعل منهم على خسائرهم.
وأدان الائتلاف الوطني هذه الغارات، وذلك خلال اتصال عبر الانترنت جمع الأمين العام للائتلاف نذير الحكيم وعدداً من أعضاء الهيئة السياسية مع أعضاء في مجلس محافظة إدلب، أمس الثلاثاء، بهدف تسليط الضوء على ما يجري في محافظة إدلب في الوقت الراهن، كما نقل الموقع الرسمي للائتلاف.
ودعا الحكيم مجلس محافظة إدلب ومجمل المجالس المحلية إلى أن يكونوا جاهزين للمرحلة القادمة وحساسيتها والمفاجآت التي قد تحصل في قادمات الأيام، محذراً من عمل عسكري سريع ضد إدلب على اعتبار أن هيئة تحرير الشام غدت واجهة لجبهة النصرة المصنفة من المنظمات الإرهابية عالمياً.

مقالات ذات صلة

النظام يفرق بين الأقارب مستغلاً عامل الخوف من الاعتقال

هزة أرضية تقدر ب4.4 ريختر شعر بها سكان حلب وإدلب واللاذقية

جامعة سورية تتقدم عشرة مراكز في التصنيف الحالي لموقع “ويبوميتريكس” (Webometrics) الإسباني

إصابة طفلين بقصف النظام أثناء جني محصول الفطر شمال شرقي إدلب

لماذا ينشط سوق المستعمل في الشمال السوري؟

هل تأثر سوق الحوالات المالية وأجورها في محافظة إدلب بعد الإعلان عن إفلاس شركة “الريس” المالية؟