بلدي نيوز-( خاص)
أوضحت مصادر مطلعة؛ أن روسيا لن تسمح للقوات التي تدعمها الولايات المتحدة الأمريكية بالتقدم نحو محافظة دير الزور، وأضافت المصادر أن هناك علاقات متوترة بين موسكو وحزب الاتحاد الديمقراطي المعروف بـ "PYD".
وقصفت طائرات حربية روسية وأُخرى تابعة لقوات النظام، مواقع ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي دخلت إلى شمال مدينة دير الزور اليوم السبت، ما أدى إلى إصابة عدد من عناصر الميليشيا.
وكانت قاعدة "حميميم" العسكرية الروسية قد أعلنت أن قوات النظام ستعبر إلى الطرف الآخر من نهر الفرات، ولم تستبعد حدوث تصادم مع القوات المدعومة من واشنطن.
وقال مصدر مطلع لبلدي نيوز أن موسكو أخبرت وفد المجلس الوطني الكردي الذي أجرى زيارة لها الأسبوع الماضي، أنها لن تسمح بتقسيم سوريا، كما لم تسمح بإقامة نظام فيدرالي أو إعطاء الأكراد فيدرالية خاصة بهم في الشمال السوري.
وأضاف المصدر أن العلاقات بين زعماء الكرملين وقادت حزب الاتحاد الديمقراطي متوترة جداً، وذلك بسبب ميل الأخير إلى جانب واشنطن، ونقضها عدد من الاتفاقات مع موسكو.
وتشهد مدينة دير الزور وأريافها، صراعاً محتدماً على تركة تنظيم "الدولة"، بين قوات النظام والميليشيات الإيرانية المدعومة من الطائرات الروسية، وميليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" المدعومة من التحالف الدولي بقيادة أمريكا.
حيث تمكنت قوات النظام من فك الحصار عن مناطقه في مدينة دير الزور، والتي كانت محاصرة منذ نحو ثلاث سنوات من قبل تنظيم "الدولة"، هذا التقدم المفاجئ دفع القوات التي تدعمها واشنطن لتسريع معركة دير الزور للسيطرة على المناطق الخاضعة للتنظيم شرق نهر الفرات، وإبقاء قوات النظام جنوب غرب النهر.
وتحتوي مناطق شرق الفرات على العديد من آبار النفط الهامة، إضافة إلى معمل غاز "كونيكو" وهو أكبر معمل للغاز في الشرق الأوسط.