توثيق اعتقال 450 مسيحيا على يد الأسد وأفرعه الأمنية - It's Over 9000!

توثيق اعتقال 450 مسيحيا على يد الأسد وأفرعه الأمنية

بلدي نيوز - دمشق (ميار حيدر)
أظهرت دراسات وتوثيقات قام بها المرصد الآشوري لحقوق الإنسان و"منظمة العدالة من أجل المعتقلين في سوريا"، اعتقال قوات النظام وأجهزتها الأمنية نحو 450 مسيحياً سورياً، منذ عام 2011، حيث ما زال عدد كبير منهم مجهول المصير حتى اليوم.
وأكد التقرير تواجد 450 معتقلا سياسيا وحقوقيا منهم 28 امرأة، بين عامي 2011 – 2015، في سجون قوات النظام بسوريا، و250 مختطفاً لدى تنظيم "الدولة الإسلامية"، إضافة إلى مطرانين اثنين مختطفين من قبل جهات مجهولة، إضافة للراهب الإيطالي باولو داليليو، الذي وردت أنباء عن احتجازه لدى تنظيم "الدولة".
وتناول التقرير 38 حالة لمعتقلين سياسيين وحقوقيين من مسيحيي سوريا، مورداً تفاصيل اعتقالهم، بينهم المحامي خليل معتوق، والفنان التشكيلي يوسف عبدلكي، وأطباء وطلاباً جامعيين، كذلك أشار إلى أنباء عن مقتل معتقلين في السجون.
من جهة أخرى، دمرت 49 كنيسة في مختلف مناطق سوريا، نتيجة عمليات القصف والقتال، بينها 13 كنيسة في حلب، وعشرة أخرى في محافظة حمص، ويشكل المسيحيون نحو 10 بالمئة من تعداد سكان سوريا، وفق إحصائيات غير رسمية، موزعين على كافة الجغرافيا السورية، تبعاً للتقرير الحقوقي الذي صدر في العاشر من الشهر الجاري ووزع على المنظمات الحقوقية فقط، لكن "المرصد الآشوري" نشره أمس/ الثلاثاء على موقعه الرسمي.
وكان الشارع السوري قد استهجن دعاية النظام بحماية الأقليات وخاصة بعد قيام مواقع إلكترونية موالية للنظام السوري، بنشر صور لجثث قتلى، قالوا إنها من جيش النظام، وعليها وشم الصليب، الذي يعني أن صاحب الجثة ينتمي إلى الطائفة المسيحية.
وقبل أن يتم تسليم الجثة لأي جهة رسمية، يتوافد ناشطون موالون لنظام الأسد، لالتقاط صور قريبة لها وإبراز وشم الصليب، في خدمة دعاية النظام السوري التي يرددها دائما في أنه حامي الأقليات، وتحديدا الطائفة المسيحية التي تحاول هذه الصور أن تستخدم الجثث الموشومة بالصليب، للقول إن "المسيحيين يقاتلون إلى جانب النظام" والدليل هو هذه الجثث الموشومة بالصليب. الأمر الذي أثار عاصفة من التعليقات المستنكرة لهذا "الانتهاك لحرمات الأشخاص".
وأصيب روّاد المواقع الإلكترونية بصدمة جراء نشر هذه الصور، التي لا يمكن نشر سوى واحدة لاعتبارات إنسانية وأخلاقية ودينية، وعبّر عدد منهم على أن مواقع النظام، "تعاملت مع الصور بانتهاك فاضح لحرمة قتلى الحروب، وذلك عبر استعمالها كأداة إعلامية رخيصة تقشعر لها الأبدان"، خصوصا أن الناشرين تعاملوا معها فقط "لإبراز رمز ديني"، والذي هو رمز "تقدسه الطائفة المسيحية الكريمة" ولا يجوز بحال من الأحوال "إبرازه لهذا الغرض وانتهاك الجثة وتصويرها ونشرها على الملأ".

مقالات ذات صلة

"التحقيق الدولية": سوريا مسرح لحروب متداخلة بالوكالة

الإعلام العبري يكشف هوي منفذالغارات على دير الزور

ما الأسباب.. شركات دولية ترفض التعامل مع معامل الأدوية السورية

الشرق الأوسط: إعادة اللاجئين السوريين يجمع ما فرقته السياسة في لبنان

رأس النظام يتسلّم دعوة للمشاركة بالقمة العربية في البحرين

أمريكا تفرض عقوبات على كيانات وأفراد يدعمون الأسد