كيف صمد التنظيم في "عقيربات"؟ - It's Over 9000!

كيف صمد التنظيم في "عقيربات"؟

بلدي نيوز-(أحمد العلي)
بدأت قوات النظام منذ حوالي 40 يوماً حملة عسكرية على ناحية عقيربات بريف حماة الشرقي، مدعومة بميليشيات محلية وأجنبية وروسية وسط قصف جوي وبري عنيف.

واستطاعت من خلالها التقدم والسيطرة على عدة بلدات وقرى عدة، وتطويق ناحية عقيربات بشكل كامل، ولكن تنظيم الدولة عاود الهجوم مجددا؛ ليستعيد الكثير مما استولت عليه قوات النظام والميليشيات الموالية له.

فعلى مدى الأربع سنوات التي سيطر فيها تنظيم الدولة على ناحية عقيربات وقراها، لم تكن هناك جبهات مشتعلة على خط الجبهة الغربي باستثناء بعض الهجمات التي شنها التنظيم على بعض القرى التي تعتبر موالية، مما جعل التنظيم يقوي التحصينات الهندسية على مدى الأربع سنوات، حيث عمل على تحصين خط الجبهة بمجموعة من الأنفاق والمغر والحفر الهندسية والتمويه.

كما أنه وخلال هذه المدة من سيطرة التنظيم، ونتيجة لعدد كبير من الهجمات على قوات النظام على أوتستراد الرقة-سلمية، وكذلك على حقل الشاعر وغيرها، استولى عتادا كبيرا من الأسلحة والذخائر والدبابات ومضادات الدروع، احتفظ بها كمخزون استراتيجي، مما يرجح استمراره بالصمود لوقت طويل بسبب ضخامة مخزونه من الذخيرة والعتاد، وغنائمه الكبيرة من قوات النظام.

يضاف إلى ذلك طبيعة المنطقة الجغرافية التي تمتاز بوعورتها، والتي تحوي كثيراً من الجبال والتلال والمغر القديمة المحصنة والصلبة، فهناك جبل البلعاس الذي لم تدخله قوات النظام ولا تجرؤ على دخوله، ويعتبر القلعة الحصينة للتنظيم.

عناصر التنظيم الموجودين في المنطقة، والذين يعتبرون من النخبة لديه، خاضوا معارك عدة في جبل الشاعر وتدمر وريف حمص الشرقي، ويتقنون حروب البادية عكس قوات النظام التي تعتمد على كثافة النيران، كما قدم إلى منطقة ريف حماة الشرقي لواء الأقصى الذي يعتبر قوة ضاربة، حيث يضم أشرس المقاتلين الذين قاتلوا النظام على مدى عامين، ولم يستطع القضاء عليهم بسبب شراستهم في القتال، والتجهيزات المتعددة التي عملوها في المنطقة.

ومني النظام بخسائر كبيرة نتيجة هذه المعارك ومعارك دير الزور، مما أدى إلى النقص الحاد في العنصر البشري، حيث أن التنظيم استعاد عدة قرى لم يكن فيها عنصرا واحدا للنظام، كما أن طبيعة القوات التي أرسلها النظام لاقتحام المنطقة وهم من أهل المصالحات، الذين لا يحملون الفكر العقائدي وإنما قتال من أجل المال أو بالإكراه.

كما يحتفظ التنظيم بكميات كبيرة جدا من الوقود والقمح، التي نقلها من الرقة وريفها وخزنها في المنطقة، وكأنه يعرف بأنه سوف يحاصر في هذ البقعة الجغرافية، ما يسمح له بالصمود لفترة طويلة، قد تتسبب بتغيير وجه المعركة في وسط سوريا وشرقها.

مقالات ذات صلة

قتيل للنظام على طريق إثريا خناصر بين حماة وحلب

خسائر لقوات النظام غرب حماة

ما حقيقة الانفجار في المزة بدمشق؟

وفاة شخصين بانفجار شمال حماة

أبرزها تعيين سهيل الحسن زعيما للقوات الخاصة.. النظام يجري تعيينات عسكرية في قواته

استهدفت سيارته.. مقتل مسؤول بنظام الأسد في حماة