بلدي نيوز – (خاص)
انطلقت في العاصمة الكازخية الجولة السادسة من محادثات أستانا، بحضور هو الأوسع والأشمل منذ انطلاق الجولات، حيث حضر ممثلون عن الدول الثلاث الضامنة وهي روسيا وتركيا وإيران، إضافة إلى ممثل عن الولايات المتحدة الأمريكية بصفة مراقب، كما حضر وفد نظام الأسد، ووفد المعارضة السورية بمشاركة ممثل عن أحرار الشام للمرة الأولى.
وسبق ممثلو الدول الضامنة بعقد اجتماع فني يوم أمس الأربعاء، بهدف وضع تصور أولي للخرائط المتفق عليها لمناطق خفض التصعيد.
وقال رئيس "حركة وطن" العقيد فاتح حسون، إنهم مشاركون لمتابعة تنفيذ بنود القرار ٢٢٥٤ وعلى رأسها البنود الإنسانية التي جاءت في البنود ١٢ و١٣ و١٤، القاضية بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية، ورفع الحصار عن المناطق المحاصرة، وإخراج المعتقلين".
وأضاف حسون الذي يشارك في الاجتماعات في حديث خاص لـبلدي نيوز أن "الاجتماعات ستتضمن تثبيت حدود مناطق خفض التصعيد وهو أمر متفق عليه سابقاً".
وتبرز قضية إدلب كإحدى أهم القضايا العالقة حتى اللحظة، وهو ما لفت إليه مراقبون على أنه سيكون البند الوحيد المدرج على جدول الأعمال، حيث تعمل الدول الضامنة على ضم إدلب إلى مناطق خفض التصعيد، وإيجاد حل لتواجد "هيئة تحرير الشام" المصنفة على لوائح الإرهاب.
وأشار حسون إلى أنهم سيطالبون بضم إدلب إلى مناطق خفض التصعيد، وإيجاد حل لقضية الهيئة في وقت لاحق.
فيما نوّه المعارض السوري سمير نشار إلى أن الاجتماعات ستحدد موعد المعركة على إدلب، وقال في تغريدة له على موقع تويتر "سيحدد ساعة الصفر لبدء الهجوم، ليس على جبهة النصرة فقط إنما على السوريين في ادلب"، وشن هجوماً حاداً على المعارضة التي شاركت في المؤتمر وقال إن "المفارقة ان الدول أصبحت تستخدم الفصائل لخدمتها".
وكشف المعارض السوري ميشيل كيلو في تسجيل صوتي نشرته منصة "neoIRT" الإعلامية أن المبعوث الدولي ستيفان دي مستورا قال بأن أستانا القادمة ستكون الأخيرة، مضيفاً أنها "ستقرر مصير ما له علاقة بمناطق القتال يعني مصير الحرب بعد ذلك سندخل شاء من شاء وأبى من أبى، ويقصد في ذلك المعارضة، إلى مفاوضات الحل السياسي بجنيف وسيكون لها طابق قطعي ونهائي".
وأضاف كيلو أن "دي مستورا حذر من عدم المشاركة في المفاوضات من قبل الائتلاف الوطني والهيئة العليا للمفاوضات"، ولفت إلى أن دي ميستورا هدد بجلب "أطراف أخرى مدعومة من الدول المؤثرة كمنصة موسكو والقاهرة وحميميم وغيرهم كقدري جميل من الموافقين على الحل الروسي الذي يقوم على استبعاد وثائق جنيف١".
وتابع كيلو في تسجيل منسوب له أن "الحل الروسي يتم بتشكيل بشار الأسد حكومة وحدة وطنية يتم من خلالها احتواء المعارضة وغالباً سيتم احتواء المعارضة التي شكلها النظام، ويقر دستور عام ٢٠١٢".
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد عبّرت عن قلقها من مشاركة إيران في المحادثات، وقال وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لها يوم الثلاثاء إن "الولايات المتحدة لا تزال قلقة من مشاركة إيران في المحادثات، كأحد رعاة آلية أستانا"، معتبرة أن "دعم إيران غير المحدود لنظام الأسد، أجج الصراع وزاد من مأساة المدنيين السوريين".
بدوره، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأسبوع الماضي، إن اجتماعات أستانا المقبلة، تعتبر بمثابة مرحلة نهائية للمباحثات الرامية للحل.