بلدي نيوز-(كنان سلطان)
ارتفع عدد الوفيات إلى ثلاثة، في صفوف المدنيين المحاصرين داخل الأحياء التي يسيطر عليها النظام في مدينة دير الزور، وذلك جراء التدافع الحاصل أمام إحدى صالات توزيع المواد الغذائية، فضلا عن إصابة عدد آخر من المدنيين.
وفي السياق؛ قالت مصادر إعلامية محلية إن مدنيين اثنين توفيا اليوم الثلاثاء، في حادثة تدافع بين جمهور المدنيين المتجمعين أمام صالة (الكوخ) بالقرب من دوار (المدلجي) في حي (القصور) في مدينة دير الزور، في حين تحدثت بعض المصادر أن عناصر النظام تسببوا بمقتل شخص واحد على الأقل، بسبب ضربهم للمدنيين خلال انتظارهم الحصول على المواد الغذائية.
وأضافت المصادر إن هذه ثالث حالة وفاة خلال يومين، حيث يسعى الأهالي للحصول على حصة غذائية من المخصصات التي وصلت إلى المدينة، جراء المعاناة الكبيرة التي يعيشونها منذ مدة طويلة، ولفتت إلى وجود عدد من الإصابات في نفس الحادثة.
وتفيد المصادر بأن قيادات النظام في المحافظة يزيدون في تضييق الخناق على المدنيين، بهدف سرقة المعونات واحتكارها بهدف بيعها بأسعار مرتفعة، حيث يتبع النظام هذه السياسة منذ مدة طويلة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه المواد التي ادعى النظام أنه أدخلها خلال عملية فك الحصار عن المدينة، هي مواد منتهية الصلاحية، وبعضها على وشك، ورغم ذلك يتاجر النظام بأرواح المدنيين لجني مزيد من الربح.
وتعيش أحياء دير الزور معاناة عمرها نحو ثلاث سنوات، بعد الحصار المزدوج المفروض عليها من قوات النظام وتجار الأزمة، إلى جانب الحصار من قبل التنظيم، حيث قضى عدد من الأهالي جراء نقص المواد الغذائية والأدوية، خلال الفترة الماضية، على الرغم من حجم المواد التي كانت تصل إليهم عن طريق إسقاط السلال الغذائية من الجو عن طريق الأمم المتحدة، ويتكفل النظام بسرقتها وبيعها عليهم بأضعاف سعرها.