بلدي نيوز - حمص (ميار حيدر)
لقي مدني موالي للأسد حتفه، وأصيب أربعة آخرين، يوم الاثنين، الرابع عشر من شهر كانون الأول-ديسمبر، خلال مشاركتهم في تشييع عدد من قتلى قرية محناية الخاضعة لسيطرة لقوات النظام بريف حمص الشمالي الغربي، الذين قتلوا في تفجير حي الزهراء بمدينة حمص منذ يومين.
في حين نقلت صفحات ناشطين من القرية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أنه بعد نقل أربع جثث من مدينة حمص إلى قرية محناية لتشييعها، أطلق بعض المشيعيين النار في الهواء، وكان أحدهم يمسك سلاحه بيد واحدة فانخفضت يده أثناء إطلاقه النار، لتصيب المتواجدين وتسقط قتيلا وأربعة جرحى، تم نقلهم مباشرة بسيارات الإسعاف التي أحضرت الجثث، إلى مشافي مدينة حمص لتلقي العلاج، بحسب الصفحات، دون وجود معلومات من طرف محايد حول حقيقة ما جرى هناك.
ولا تعتبر هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام، حيث قتل عدد من المدنيين سابقا في حوادث مشابهة، وكان قد أعلن تنظيم "الدولة" السبت (الثاني عشر من كانون الأول/ديسمبر) مسؤوليته عن تفجيرات حي "الزهراء" الموالي للنظام في مدينة حمص، والتي أدت إلى قتل وجرح عشرات الأشخاص بينهم عسكريين.
وقال المكتب الإعلامي لولاية دمشق التابع لتنظيم "الدولة" في بيان نشره ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي إن أحد عناصره ويدعى (أبو أحمد الحمصي) ركن سيارة مفخخة وسط حي “الزهراء” الموالي للنظام والذي سكانه من الطائفة العلوية، ثم فجر نفسه بحزام ناسف كان يرتديه، مؤكداً أن خمسة وعشرين شخصاً قتلوا وأصيب سبعون آخرون نتيجة التفجيرين.
ومن جهتها قالت حسابات موالية للنظام على مواقع التواصل الاجتماعي إن سيارة مفخخة نوع (كيا4000) محملة بحوالي (200 كغ) من المواد شديدة الانفجار استهدفت الحي في الشارع الواصل بين دوار "العباسية" والمستشفى الأهلي، ما أدى إلى مقتل عشرين شخصاً وإصابة أكثر من 140 آخرين بجروح متفاوتة.