بلدي نيوز - (أحمد عبدالحق)
أبدى الائتلاف الوطني لقوى الثورة رفضه ترحيل قوات مقاتلة مشهود لها بالشجاعة والثبات إلى خارج الأراضي السورية، في وقت تتحرك فيه "داعش" بحرية في اتجاهات مختلفة على الأراضي السورية أمام مرأى العالم، ومراقبة الأقمار الصناعية لدول كبرى، كما أدان أية صفقات تجري في البادية على حساب نضالات الشعب السوري وطموحاته المشروعة في انتزاع حريته، وفي محاربة نظام الجريمة والفئوية وتنظيم الدولة.
وقال الائتلاف في بيان، اليوم الجمعة، إن مسيرة الفصيلين في الجيش الحر، الشهيد أحمد العبدو وأسود الشرقية، تشهد بأداء متميز في مواجهة نظام الأسد وتنظيم الدولة الإرهابيين، وشهداؤهما انتشروا في عموم المناطق السورية.
وتابع الائتلاف "بدلاً من تعزيز دور هذين الفصيلين في محاربة النظام وتمدد "داعش" في البادية السورية، تقوم جهات إقليمية وخارجية بتوجيه رسالة ممتلئة بالشروط التي تخل بوجود ودور ومصير هذين الفصيلين، وتأكيد بنودها في لقاءات عقدت في إحدى دول الجوار تقتضي بخروج قوات الفصيلين وأسلحتهم إلى الأردن وترحيل عائلاتهم إلى مخيم الأزرق، وبما يخالف إرادة وإصرار الفصيلين وعلاقتهما بغرفة الدعم والمعارك الدائرة في المنطقة.
وذكر الائتلاف أنَّ الذي يجري غير مفهوم أبداً بالنسبة للكثيرين، ويخشى أن يكون جزءاً من ترتيبات أو صفقة مع روسيا والنظام المجرم بشأن البادية السورية وإخلائها من الجيش الحر.
وأشار الائتلاف الوطني إلى أنه التقى منذ قدمت تلك الشروط بممثلي الفصيلين، عضوي الائتلاف، وتشاور معهما بشأن الخطوات التي يجب القيام بها لوقف هذه الإجراءات، إن كان عبر التواصل مع المعنيين في الإدارة الأمريكية عن الملف السوري، أو مع جهات صديقة عديدة ومع فصائل الجيش الحر، ومازال يواصل جهده، بتفويض من الفصيلين، مع الأردن وأطراف الدعم، مبيناً الأخطار الناجمة عن هذا الوضع ودلالاته.