بلدي نيوز - (أحمد عبد الحق)
اتهمت حركة "نور الدين الزنكي" في بيان لها، اليوم الأربعاء، "هيئة تحرير الشام" بمحاولة اغتيال أحد قادتها وملاحقته واعتقاله، كما سبق أن اتهمتها أيضاَ باغتيال قيادي ثاني في حركة الزنكي قبل أيام في تلعاد بريف إدلب، وسط تصاعد اللهجة الخطابية بين الطرفين، وتحذيران من صدام جديد بين فصائل الشمال السوري المحرر.
وقالت الحركة في بيانها: " تمر الساعات و الأيام وتتوالى جرائم هيئة تحرير الشام بحق الشعب السوري الثائر، وفي صباح يوم الأربعاء قامت مجموعة أمنية من هيئة تحرير الشام بمحاولة اغتيال أشرف رحيم أحد القياديين في حركة نور الدين الزنكي, وذلك بعد إطلاق النار عليه وتصويبه".
وأكملت الحركة في بيانها: "عندما لم يفلحوا بذلك قاموا بمطاردته وخطفه وإننا ندعوهم إلى الكف عن هذه المشاغبات، كما نحملهم مسؤولية سلامته وندعوهم إلى إطلاق سراحه فوراً"، فيما لم يصدر أي رد من قيادة هيئة تحرير الشام حتى الساعة.
في سياق ذلك، أثارت التغريدات التي نشرها "حسام أطرش" القيادي في حركة الزنكي وعضو مجلس شورى سابق في تحرير الشام ردود فعل كبيرة في أوساط مناصري الهيئة، بعد أن غرد بمعلومات عن طرح "أبو محمد الجولاني" في مجلس شورى الهيئة ولمرتين اثنتين فتح علاقات سياسية مع إيران.
وكانت اتهمت حركة نور الدين الزنكي قبل أيام، "هيئـة تحريـر الشـام "باغتيال القيادي في الحركة "سيد البرشة" قائد كتيبة تلعادة التابعة لحركة نور الدين الزنكي، قالت أنه جاء بعد محاولات سابقة من قبلهم لاغتياله.
وبينت الحركة أنها تمكنت من ضبط المجرمَين حيث قُتل أحدهما وأُسر الآخر، وأثناء التحقيق اعترف القاتل بتفاصيل العملية المدبرة التي نفذها، وأن هيئة تحرير الشام سارعت من أجل تسليم القاتل لهم وتغطية الجريمة، كما منعت الهيئة دفن السيد برشة في بلدته، فكان رد الحركة برفض تسليم القاتل.
وطالبت الحركة في بيانها المجلس الشرعي لهيئة تحرير الشام أن يبين الموقف الشرعي مما حصل عموماً ومن تصفية عناصرها خصوصاً بعد إعطائهم الأمان واتهامهم بالردة، كما طالبت هيئة تحرير الشام بتسليم القتلة المجرمين والقائمين على الجريمة.
وشهدت بلدة تلعاد بريف إدلب الشمالي قبل أيام، اشتباكات بالأسلحة بين مقاتلي هيئة تحرير الشام وحركة نور الدين الزنكي، سقط خلالها قتلى وجرحى، تصاعدت حدة الخلافات بين الطرفين على خلفية انشقاق الزنكي عن هيئة تحرير الشام إبان الاقتتال الذي شهده الشمال السوري بين الهيئة وأحرار الشام.
وتتخوف الفعاليات المدنية والمدنيين بشكل عام في الشمال المحرر من صدام جديد بين الفصائل العسكرية في الشمال السوري، لاسيما بعد تصاعد حدة الخطاب بين الطرفين، والتي تنذر باقتراب الصدام، سبقه العديد من الصدامات بين الفصائل ألقت بثقل كبير على المدنيين في المناطق المحررة.