بلدي نيوز – درعا (خاص)
اعتصم مهجرو بلدات ومدن "خربة غزالة، ونامر، والكتيبة، والشيخ مسكين، وعتمان"، بريف درعا على جسر بلدة أم المياذن الذي يصل أوتستراد دمشق-درعا الدولي بمعبر نصيب الحدودي مع الأردن، بهدف إعادة ملفهم إلى واجهة المطالب التفاوضية كأبناء قرى تم تهجيرها قسرا ويودون العودة إليها.
"أبو محمود الحوراني" الناطق باسم تجمع أحرار حوران، قال لبلدي نيوز "إن مطالب المعتصمين تتمثل في العودة إلى قراهم المحتلة قبل إبرام أي اتفاق بما يخص معبر نصيب، كما طالب المعتصمون بالإفراج عن المعتقلين، وأشاروا إلى أن ملف المعتقلين أيضا من الأولويات"، لافتا أن الاعتصام سيكون وسيلة ضغط للمفاوضين من عسكريين وسياسيين بالدرجة الأولى".
وعن سبب اختيار مكان الاعتصام على الجسر الواصل إلى معبر نصيب، قال "الحوراني"، إن "الدلالة لهذا الاختيار لقربه من معبر نصيب الحدودي، ويعتبر الخط الفاصل بين ريفي درعا الشرقي والغربي، هي رسالة من المعتصمين أنهم لن يقبلوا بأي اتفاق يفضي إلى فتح المعبر دون عودة المهجرين إلى قراهم ومدنهم المحتلة من قبل قوات الأسد والميليشيات الطائفية".
وأضاف الحوراني، "كانت المشاركة فعالة من العشرات الذين توافدوا إلى مكان الاعتصام على مدار الساعات الأولى من انطلاقه، وبالنسبة للتضييق لم نشهد هذا مطلقا، حيث كان الاعتصام تحت حماية فصائل الجيش الحر وعناصر الدفاع المدني، وحضرت سيارات الإسعاف لأي طارئ قد يحدث".
وأكد الحوراني، ان القائمين على الاعتصام نشطاء من القرى المهجرة قسرا في حوران، مشيرا إلى أن الاعتصام لا يتبع لأي حزب أو منظمة أو جهة خارجية، وإنما هو حراك مدني سلمي نظمه نشطاء ولهم مطالب أوضحوها من خلال الجولة الأولى للاعتصام.
واستنكر المعتصمون الصمت والتخاذل الدولي والإقليمي الكبير حيال جرائم التهجير القسري التي ارتكبتها قوات النظام وميليشياته في مختلف البقاع السورية وليس الجنوب وحده، رابطين مسار أي عملية تفاوض قد تتم بمصير بلداتهم التي هجروا منها وبحقهم بالعودة إليها دون شروط مسبقة.