بلد نيوز-(كنان سلطان)
خلال رحلتهم المحفوفة بالموت، من دير الزور إلى الحسكة شمال شرقي سوريا، استشهد رب العائلة بألغام التنظيم، التي باتت تحصد أرواح المدنيين أينما يمموا وجوههم، سعيا للهرب من مناطق سيطرته، وظلت الزوجة الحامل في شهرها التاسع، وحيدة في مواجهة قدرها، مع ثلاثة أطفال باتوا أيتاماً، في مخيمات الموت.
وناشد القائمون على حملة "مخيمات الموت" التي انطلقت منتصف شهر آب، بهدف الإضاءة على معاناة آلاف النازحين من أبناء المحافظات الشرقية، وهذه المرة جاءت مناشدتهم بهدف إنقاذ السيدة (بسمة رجب الموسى)، من أهالي بلدة (القورية) بريف دير الزور، التي وصلت إلى مخيم (الهول) شرقي مدينة الحسكة بنحو 50 كم، بعد أن استشهد زوجها بأحد ألغام التنظيم أمام أعين أطفاله في طريق النزوح.
وجاء في نص البيان الذي ناشد لإنقاذ هذه النازحة: إن "السيدة بسمة رجب الموسى من مدينة القورية بدير الزور، أم لثلاثة أطفال، وزوجة للشهيد شهاب الصليبي الذي استشهد أمام عائلته بلغم انفجر بهم أثناء نزوحهم، قد وصلت إلى مخيم الهول وهي حامل بالشهر التاسع وتعاني من حالة نفسية وصحية سيئة بسبب الظروف التي مرت بها".
وأشار القائمون على الحملة بأنها "معرضة للولادة بأي لحظة"، وطالبوا الجهات المعنية والمنظمات الدولية التدخل وإنقاذها، في ظل ما تشهده المخيمات في مناطق ميليشيات "قسد" من سوء الأوضاع ومعاملة عنصرية سيئة، ومنع المرضى من الخروج وتلقي العلاج، خاصة وأنها شهدت عدة حالات وفيات.
تجدر الإشارة إلى أن آلاف النازحين من المنطقة التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة" فروا باتجاه مناطق ميليشيات "قسد" بهدف الوصول إلى الشمال السوري المحرر، ويعيشون في ظروف سيئة في مخيمات تشبه المعتقلات، ومنهم من قتلته ألغام التنظيم في طريقه إليها.