بلدي نيوز – (حذيفة حلاوة)
ارتفعت وتيرة عودة العائلات السورية اللاجئة من مخيمات الأردن باتجاه المناطق المحررة في محافظتي درعا والقنيطرة جنوبي سوريا، في ظل استمرار سريان تطبيق اتفاقية "خفض التصعيد".
وتركزت عودة اللاجئين السوريين من الأراضي الأردنية عبر معبر حدودي بين البلديين غير رسمي، فتح عند نقطة حدودية تعرف بالمخفر 40، يشرف حرس الحدود الأردني عليه من الجانب الأردني، ولواء التوحيد التابع للجيش السوري الحر على الجانب السوري، والذي يعمل على تسهيل مرور اللاجئين باتجاه الأراضي السورية.
في الشأن، قال "أبو كرم محاميد"، وهو قيادي في لواء التوحيد، إن "المعبر الحدود الذي يشرف عليه اللواء يعتبر الوحيد لمرور اللاجئين بعد إغلاق المعابر الأخرى في نصيب وجمرك درعا القديم".
وأضاف محاميد لبلدي نيوز "يشهد المعبر عبور للاجئين السوريين من الأردن لسوريا بشكل يومي، وحصل ارتفاع طفيف في حركة العودة من المخيمات لسوريا بالفترة الأخيرة".
بدوره، "أبو محمد" وهو رجل سبعيني من بلدة خربة غزالة من ريف درعا عاد وعائلته إلى المناطق المحررة بالمحافظة، أشار إلى أنهم لجأوا إلى "الأردن بتاريخ 10 من شهر تشرين الثاني عام 2012، وظلوا كل هذه الفترة في المخيمات"، وأضاف "بعد معاناة طويلة في المهجر عدنا إلى بلادنا، ونأمل أن نعود لبلدتنا المحتلة من قبل النظام قريبا، فالحنين إلى الوطن لا يوصف".
وأردف "أبو محمد" في حديثه لبلدي نيوز "عاملونا معاملة الأخوة في الأردن، ولم يحتفظوا بجهد لتخفيف معاناتنا بسبب تهجيرنا من بلادنا بحسب إمكانياتهم، وبعد ما سمعنا بالاستقرار والهدوء في ريف درعا قررنا العودة إلى بلادنا تاركين أرض المهجر شاكرين مستضيفينا".
وتوصلت الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والأردن في تموز/يوليو الماضي إلى اتفاق لحفض التصعيد يشمل محافظتي درعا والقنيطرة.