الفرقة الرابعة.. اقتصاد موازٍ وحواجز "جمارك" للمسروقات! - It's Over 9000!

الفرقة الرابعة.. اقتصاد موازٍ وحواجز "جمارك" للمسروقات!

بلدي نيوز- (حسام محمد)
لم تعد الفرقة الرابعة الذراع العسكري لماهر الأسد مجرد فرقة قتالية وظيفتها حماية نظام الأسد من السقوط، بل أصبحت فرقة مختصة بشكل كامل بإدارة أمور التعفيش والتسويق الاقتصادي لها، لتصبح الفرقة الرابعة المالك والبائع الحصري للمسروقات من الشعب السوري.
الصناعي السوري (عبد الرحمن بكار) قال لبلدي نيوز: "سلسلة حواجز الفرقة الرابعة المنتشرة على تقاطع المحافظات السورية، والعقد الطرقية الحيوية بالإضافة إلى مفارزها المتوضعة على مداخل المناطق المهجرة أو المسيطر عليها آنيا، تعتبر نقاط رئيسية لاستلام المسروقات والأدوات المعفشة من قبل ميليشيات الدفاع الوطني أو قوات النظام بالإضافة المختصة بالسرقة، وانتهاء بأصحاب المعامل البلاستيكية".
وأضاف (بكار) "تمنع وتحارب الفرقة الرابعة أي جهة أخرى تبيع أو تعمل في مجال بيع المواد البلاستيكية والحديد وغيرهم، حتى أن المعامل المرخصة ضمن مناطق النظام باتت تستجر موادها الأولية من مراكز الفرقة الرابعة بشكل حصري"!
وتزدهر "الاعمال التجارية" للفرقة الرابعة في الآونة الأخيرة، خاصة في المنطقة الشرقية من البلاد، حيث تقوم كافة التشكيلات والميليشيات المشاركة بالأعمال العسكرية في تلك المنطقة ببيع شبكات الري والمحركات الزراعية الموجودة في الأراضي الزراعية المسيطر عليها.
وأشار (بكار) إلى أن الفرقة الرابعة تشتري جميع المواد بربع قيمتها أو بأسعار أقل، ثم تبيعها للمدنيين، علما أنها باتت تُعرف بأنها مصدر خاص لبيع كافة البضائع المعفشة، وذلك بعد سرقتها من بيوت وأراضي السوريين.
ونوه أن الفرقة الرابعة اشتبكت مطلع العام الحالي مع قوات الجمارك التابعة للنظام، بهدف طرد أي جهة تعرقل عمليات شراء أو بيعها للمعدات المسروقة، وانتهت المواجهات بين الجانبين بسيطرة الفرقة الرابعة على كامل العقد الطرقية الدولية الرابط بين محافظات "حلب- حماة- حمص- دمشق-ريف دمشق".
وفي الجانب الآخر، فإن أي سيارة تحمل ورقة من الفرقة الرابعة (تبييض أو تطهير للبضائع) لا تستطيع أي جهة تفتيشها من الجمارك أو أي جهاز أخر، ويسمح لها بالعبور بشكل سلس في أي مكان تتوجه إليه في سوريا.
لم تنته جرائم الفرقة الرابعة الاقتصادية هنا، بل أن فرقة ماهر الأسد، أجبرت ولا تزال تجبر كافة المعامل التجارية والصناعية على شراء مستلزماتها من الألمنيوم والنحاس والبلاستيك وغيرهم من المواد الأولية من مراكز بيع الفرقة الرابعة بشكل حصري، والأسعار بشكل دائم أضعاف لمثيلات تلك البضائع المتوفرة في الأسواق.
وأي سارق أو حامل للبضائع يمر عبر حواجز الفرقة الرابعة ولا يملك "إذن العبور- وصل بيع- شراء" ممهور من الفرقة الرابعة، تتم مصادرة ما يحمله بشكل مباشر، ومن ثم تخييره بين أمرين، أما أن يترك البضائع ويغادر، أو يشتريها من مركز الفرقة الرابعة بالسعر الذي تضعه الأخيرة، وفق ما نقله الصناعي السوري.
وزاد المصدر، "اليوم بات ريف حلب الشرقي خالي بشكل شبه كلي من أي شبكات ري، بعد تعفيش تلك الشبكات من قبل عدة جهات بهدف بيعها للفرقة الرابعة، بالإضافة إلى العديد من المناطق المجاورة لريف حلب".
وتعمل الفرقة على إعطاء السارقين والمعفشين والشبيحة حصة عقب كل سرقة يقومون بتنفيذها، والهدف من إعطائهم المال، هو تشجيعهم على سرقة المزيد، وجلب المزيد من أملاك السوريين إلى مراكزها.

مقالات ذات صلة

بدرسون يصل دمشق لإعادة تفعيل اجتماعات اللجنة الدستورية

مطالبات بإعادة إحياء صناعة الأحذية في سوريا

سفير إيطاليا لدى النظام "أبدأ بحماس مهمتي في دمشق"

قاطنو العشوائيات في دمشق"روائح كريهة وانتشار للقوارض ومعاناة مستعصية"

محاولة هروب فـاشلة لمتـ.ـهم في "مجزرة التضا.من" خلال محاكمته في ألمانيا

الخارجية الأمريكية تؤكد تجاهل نظام الأسد لمطالب "العدل الدولية" ومواصلة انتهاكاته ضد الشعب