بلدي نيوز - ريف حماة (أحمد العلي)
تعيش ناحية عقيربات بريف حماة الشرقي، تحت حصار قاتل تفرضه قوات نظام ومجموعات تابعة لدرع القلمون وصقور الصحراء وغيرها من الميليشيات الإيرانية، ما يهدد بحصول كارثة إنسانية بأكثر من 10000 مدني إذا بقي الوضع على ما هو عليه.
شهادات الأهالي التي تصل من داخل الحصار، تؤكد زيادة في عدد الشهداء بسبب تدهور الوضع الصحي نتيجة انعدام الطعام وشح الدواء، وسط تعتيم تنظيم "الدولة" لما يجري في المنطقة للمدنيين المحاصرين.
وقال أحد المدنيين المحاصرين -فضل عدم ذكر أسمه لأسباب أمنية- أن النظام يحاصر المدنيين لليوم الثامن في ناحية عقيربات وسط قصف جوي وبري مكثف، إضافة لمنع خروج أي شخص لجلب المواد الغذائية، ونفاد الأدوية ما تسبب بوفاة بعض الجرحى.
وأضاف أن شبح الموت يهدد المدنيين القابعين في ظل الحصار في ناحية عقيربات.
"مناحي" ناشط إعلامي من ريف حماة الشرقي، قال لبلدي نيوز "يأتي الحصار بالتزامن مع اشتداد المعارك بين تنظيم "الدولة" وقوات النظام، ما تسبب بخروج الأهالي من عدة بلدات وتجمعهم في مناطق محددة في ظل قصف بري وجوي هستيري، أدى لوقوع عشرات الشهداء والجرحى".
وأشار إلى أن الجرحى لا يتقلون أي علاج بسبب نفاد الأدوية، ما ينذر بكارثة حقيقية بموت عشرات المدنيين الذين أصيبوا جراء القصف.
ونوه إلى أنه لم تنجح المطالبات بفك الحصار حتى الآن، وذلك بعد أن أطلق عدد من الناشطين في ريف حماة حملات لإنقاذ أكثر من 10000 آلاف مدني، إحداها ناشدت الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية باتخاذ إجراءات وفتح ممر آمن لخروج المدنيين العالقين شرق حماة، وخاصة بعد فقدان المواد الغذائية والطبية ووجود عشرات الجرحى الذين ينزفون دون علاج، إلا أن النشطاء أكدوا على تخاذل المجتمع الدولي في إنقاذ المدنيين في عقيربات، بل هم شركاء في حصارهم وقتلهم.
ومن المتوقع في الأيام القادمة أن يتفاقم الوضع الإنساني سوءا في ظل القصف الجوي والبري اليومي بمئات الغارات.