بلدي نيوز - (حذيفة حلاوة)
بدأت مؤسسة "رحمة" الإغاثية الناشطة في درعا، بالتعاون مع مشفى الدكتور (عيسى عجاج) الميداني في مدينة درعا، منذ أسابيع مبادرة بهدف التخفيف من معاناة الأهالي في المزارع المحيطة بمدينة درعا، والذي نزح أغلبهم بفعل الحملة العسكرية الأخيرة على المدينة.
وتضم المبادرة سيارة إسعاف مجهزة لتكون عيادة متنقلة، تهدف لتقديم العلاج للأهالي النازحين في السهول المحيطة بمدينة درعا.
(أدهم أبو نبوت) مدير مؤسسة رحمة الإغاثية في درعا قال لبلدي نيوز: "تهدف الوحدة الطبية إلى تنفيذ عدة مهام، منها الكشف عن الأمراض السارية والأوبئة في أماكن تجمع المهجرين لا سمح الله، وبذلك تساهم كوحدة إنذار مبكر ترفع تقاريرها عند الحاجة لمديرية صحة درعا الحرة، من خلال مشفى الشهيد الطبيب (عيسى عجاج)، بالإضافة إلى الكشف عن الحالات المرضية العادية داخل العيادة المتنقلة، وتقديم الدواء المجاني وفق الإمكانات المتوفرة، وإخلاء الحالات المرضية لمشافي معتمدة في المدينة وقت الحاجة".
وأضاف (أبو نبوت) "كما وتقوم أيضا الوحدة الطبية المتنقلة بتقديم النصائح الطبية وتوعية المهجرين صحيا والتركيز على تقديم معلومات الإسعافات الأولية، وضرورة تطبيق شروط النظافة الشخصية في أماكن سكنهم المؤقت، فهي تقدم خدمات وقائية وعلاجية وإسعافية وتثقيفية، ويقدر عدد العائلات المستفيدة من عمل الوحدة بحوالي 1814 عائلة مهجرة في المزارع ضمن منطقة محددة جنوب مدينة درعا".
وعن المناطق التي تنشط بها هذه الوحدة، قال (أبو نبوت) "تتركز مهامها في مناطق معينة في سهول ومزارع مدينة درعا ضمن الحدود الإدارية للمدينة، وتحديدا في المناطق التي لا تتواجد فيها أي نقاط طبية لمشافي أو مراكز صحية أخرى تخدم المهجرين طبيا".
وأكد (أبو نبوت) أن المشافي الميدانية تعاونت مع المؤسسة من حيث تقديم الكوادر وقدم مشفى (عيسى عجاج) الميداني مشكورين من كوادرها لدعم عمل الوحدة الطبية، بالإضافة إلى مشفى الإحسان بالغارية الشرقية وأحيانا نخاطب منظمة سامز للمساعدة من خلال مشفى (عيسى عجاج).
وكانت مدينة درعا خلال الأشهر الماضية أكبر حركة نزوح في تاريخها منذ بدء الثورة منذ سنوات، وذلك بفعل الحملة العسكرية الغير مسبوقة، والتي خلفت أعداداً كبيرة من النازحين، والذين جاءت هذه المبادرة للتخفيف عنهم ومساعدتهم في تجاوز محنة النزوح.