بلدي نيوز - دمشق (ميار حيدر)
نعى لواء أبو الفضل العباس الشيعي مقتل أحد عناصر الصف الأول من مقاتليه المتطوعين ضمن صفوف الميليشيا، والمعروف باسم "علي ختون – أبو هادي" حيث لقي مصرعه على يد كتائب الثوار، أمس السبت الثاني عشر من شهر كانون الأول /ديسمبر، على أطراف بلدة السيدة زينب في المنطقة الواقعة جنوب العاصمة دمشق.
ووفقا للإعلام الحربي الخاص بلواء أبو الفضل العباس، فإن "علي ختون" قتل دفاعا عن مرقد "العقيلة زينب" والمقدسات الشيعية في البلدة، وهي الحجة التي تبرر فيها الميليشيات الطائفية ونظام بشار الأسد، العمل المسلح ضمن الأراضي السورية لقتال كتائب الثوار.
ويحتضن النظام السوري هذه الميليشيات المتعددة الجنسيات "العربية والآسيوية" داخل أحياء تقع تحت سيطرته في محيط ضاحية السيدة زينب، بالإضافة إلى بلدتي السبينة والحسينية في ريف دمشق، ليحل هؤلاء مع عائلاتهم محل السكان السوريين الأصليين الذين هجروا مناطقهم.
وضمن مساع حثيثة يحاول المقالتين الشيعة وعلى رأسهم قادتهم، وبتسهيل من النظام السوري استعراض وفرض التواجد الشيعي ضمن المدن السورية التي تدخل تحت سيطرة الأخير، من تعبئة مقاتلين شيعة وتجمهر عائلاتهم وفرض وجودهم بدمشق ومدينتها القديمة، التي تعتبر أعرق المناطق ضمن المدن السورية، الأمر الذي يرى فيه معارضون أنه عبارة عن ممارسات تصب في استعراض إيران لقوتها وسطوتها المذهبية، لإرهاب المناوئين لحكم الأسد، والترويج لاستبدالهم.