"ملازم شرف".. شبيحة الأسد يعفّشون السوريين أحياءً وأمواتاً! - It's Over 9000!

"ملازم شرف".. شبيحة الأسد يعفّشون السوريين أحياءً وأمواتاً!

بلدي نيوز - (عبد القادر محمد) 
منذ اللحظات الأولى للثورة السورية؛ والتي تحولت لحرب طاحنة شنها النظام على المدنيين، سعى النظام قدر استطاعته لتسخير كل ما في سوريا لخدمة مواليه، والتضييق على معارضيه أو الأشخاص الأقل ولاءً له، حيث يسعى النظام لفعل كل ما يستطيع لإبقاء مواليه المسلحين في حالة استعداد للقتال إلى جانبه، ولعل عمليات التعفيش كانت إحدى أكثر الأمور التي دفعت الموالين للنظام للانضمام لجيشه والميليشيات المختلفة، واستمرت بجذبهم رغم خسائرهم البشرية الكبيرة، فالملايين من الليرات تنتظرهم في المدن التي يسعى النظام للسيطرة عليها.
عمليات التعفيش التي حصلت في كل المناطق التي سيطر عليها النظام، شملت كل شيء، حتى الصخور والأنقاض التي يسعى النظام لإعادة استثمارها، والاسلاك والكابالات الكهربائية من الجدران، والحديد في العضائد والأعمدة.
لكن يبدو أن نظام الأسد لم يكتف بهذا، بل شرّع نوعاً جديداً من التعفيش، سوف تستمر آثاره لما لا يقل عن خمسين عاماً قادمة (في حال بقاء النظام في الحكم)، بسبب خطورته والأثر الكبير الذي يترتب عليه.

حيث بدأ نظام الاسد بتوزيع "الرتب الشرفية" على عناصره وقتلاه تحديدا، وخص به الموالين طائفيا بشكل أساسي من العلويين، والذين يخدمون في جيشه وميليشياته، أو يقتلون خلال محاولات اقتحام المناطق المحررة.
حيث يحصل هذا العنصر على رتبة (ملازم شرف)، في حال كان من الشبيحة أو المجندين أو صف الضباط المتطوعين، الموالين للنظام ويحصل على قدم رتبة أو رتبتين في حال كان من الضباط المتطوعين.
ما يعني أن عدداً كبيراً من عائلات العناصر القتلى والذي يتجاوز العشرات الالاف (جلهم من الموالين عقائدياً للنظام) سوف يحصلون على الكثير من الامتيازات، ليس أقلها الراتب، والكثير من التسهيلات، منها الوظيفة لأحد أقاربه، ودخول أبناءه أو أخوته للجامعة للفرع الذي يريدون بشكل تلقائي، لأنهم (أقارب ضابط شهيد)!
تعليقاً على ذلك، قال المقدم (عبدالمنعم النعسان) قائد الفرقة الشمالية لبلدي نيوز عن الأمر "كنا في الجيش سابقا نعرف أن رتبة الملازم شرف تعطى للجندي أو صف الضابط، عندما يقوم بعمل بطولي ضد العدو، أو إقدام العسكري على حماية قائده ويعرض نفسه للخطر، وكانت هذه الرتبة تعطى بشكل نادر جداً، أما الآن فقد شهدنا هذا الأمر ينتشر بشكل كبير، نتيجة وجود كيان جديد اسمه الشبيحة أو الجيش الوطني، وهؤلاء أغلبهم أميين ولا يحملون أية شهادة، فقام النظام بإعطائهم هذه الرتب تشجيعا لهم على طاعته بطريقة عمياء".
وأضاف (النعسان) "كل هذا من أجل تحفيزهم لقتل أي إنسان لا تتوافق أفكاره مع أفكار النظام، وأيضا من أجل شرعنة القتل بحيث تصبح الثورة الشرعية هي انقلاب على النظام، ومن ثم يحق له قتل وإبادة من يعارضه، ضاربا بالقوانين العسكرية عرض الحائط، بتحويله رتبة الشرف إلى رتبة إجرام وشهادة للولاء معترف بها لدى النظام".
بدوره، قال الخبير الاقتصادي (عبدالمالك النهار) حول التكلفة التي سوف يتحملها الشعب السوري جراء هكذا قرارات يطلقها النظام "نظام الأسد لم يوفر أمرا فيه إضعاف للاقتصاد السوري إلا فعله، حيث إن هكذا رتب تضعف الخزينة العامة بسبب ما يترتب عليها من رواتب شهرية وتعويضات مختلفة، إن كان الملازم الشرف أو لذويه الذين سوف يحصلون على وظائف أيضاً بسبب القوانين التي سنها النظام، بإعطائهم أفضلية في الوظائف، وهذا ينعكس سلباً على الشعب بسبب حصولهم على كل شيء أحياء وأمواتا".
وتابع (النهار) "تراكم الديون المستحقة للدول المدينة بسبب عمليات الاستنزاف مختلفة المصادر التي نشأت بسبب تصرفات النظام، سوف يؤثر سلبا على عمليات التفاوض، لأن أية مفاوضات تجري بين المعارضة والنظام تتسبب ببقاء النظام، سوف يعني قبول المعارضة تحمل كافة الديون المستحقة على النظام، ما يعني أن التكاليف العامة على الموازنة العامة سوف تصل لحد هائل، وستؤثر الديون وتكاليفها، والاستنزاف الكبير للميزانية بسبب تعويضات قتلى النظام التي زادها النظام بترفيعهم ما يرفع من تعويضاتهم وامتيازاتهم"، ما يعني ان النظام سوف يجبر السوريين على دفع رواتب قتلتهم وتعويضاتهم.
وفقد نظام الأسد أعداداً غير معروفة تماماً من القتلى الموالين، حصل معظمهم على رتب ضباط شرفية، ما يعني أنه سوف يكون هنالك رواتب تقدم لعائلاتهم، تشمل رواتبهم، ورواتب الأشخاص من أقاربهم الذين سوف يحصلون على وظائف بسبب قرابتهم بهم، والكثير من الأمور التي تصل حد حجز عشرات ألاف مقاعد الجامعات وبالتالي الوظائف لأبنائهم وأقاربهم ولاحقاً المزيد من الوظائف لمؤيدي النظام، ما يعني أن النظام يرسم خطة طويلة الأمد للتحكم بسوريا، عبر شبيحته ومواليه الذين يريد تسليمهم كل منصب إداري في سوريا لضمان منع الأكثرية من الحصول حتى على الوظائف المدنية، ما يضمن له إفقار الأكثرية، ومنعهم من القيام بأي ثورة لاحقاً، شعاره في هذه الحملة، الشبيحة يعفشون السوريين "أحياء وأمواتاً".

مقالات ذات صلة

قسد تعتدي على نشطاء خلال إحياء ذكرى الثورة السورية بمدينة الرقة

"السورية لحقوق الإنسان" تصدر حصيلة بأعداد الشهداء خلال سنوات الثورة

بيان مشترك لأبناء درعا والسويداء قبيل عيد الثورة

الطائرات المسيرة خطر يلاحق سكان شمال غربي سوريا

ضربوه بحديد فأنهوا حياته.. جريمة مروعة في حماة

سفير النظام يلتقي مسؤولا سعوديا في الرياض