بلدي نيوز – (حسام محمد)
أكدت مصادر حقوقية لبلدي نيوز، إقدام تجار البشر في ليبيا على اختطاف عدد من أبناء فلسطينيي سوريا، خلال محاولتهم العبور نحو أوروبا طلباً للجوء، وذلك في 22 آب/أغسطس الجاري.
وقالت "مجموعة العمل لأجل فلسطينيي سوريا"، "مضى شهر تماماً على اختطافهم من قبل تجار البشر، مؤكدة بأن حادثة الاختطاف جرت في منطقة "بني وليد" الليبية، وبأن الخاطفين يطالبون بفدية مالية من ذوي المختطفين.
فايز أبو عيد، وهو أحد أعضاء مجموعة العمل لأجل فلسطينيي سوريا، قال لبلدي نيوز "اختطف عدد من المهربين يوم 22 آب/أغسطس من الشهر الجاري، ثمانية أشخاص من اللاجئين الفلسطينيين السوريين بينهم امرأة في السبعين من عمرها، من منطقة بني وليد الليبية وهم في طريقهم للهجرة إلى أوروبا هرباً من الحرب الدائرة في سورية".
وأضاف، "الخاطفون طلبوا من ذوي المخطوفين فدية مالية مقدارها خمسة آلاف دولار أمريكي على الشخص الواحد".
وأكد عضو مجموعة العمل، أن المجموعات الخاطفة المجهولة، أفرجت خلال اليومين الماضيين عن المسنة الفلسطينية البالغة من العمر 70 عاماً بسبب تدهور حالتها الصحية.
ونوهت مجموعة العمل إلى إن "التقارير الصحفية والمنظمات الحقوقية، تشير إلى أن المهاجرين باتوا يباعون في السوق كسلعة، وأن بيع البشر أصبح رائجاً بين المهربين لأن شبكات التهريب في ليبيا أصبحت أقوى وأقوى".
فيما قالت المنظمة الدولية للهجرة، إنه يتم الإتجار في أعداد متزايدة من المهاجرين الذين يمرون عبر ليبيا، فيما يطلق عليها أسواق الرقيق قبل أن يحتجزوا مقابل فدية ويُكرهوا على العمل دون أجر أو يتم استغلالهم جنسياً.
وبحسب تقرير استقصائي لوكالة رويترز، فإن عمليات التهريب يقوم بها أشخاص يعتمدون نظاماً هرمياً سرياً، مبنياً على شبكة ضخمة من الأفراد والمجموعات في إفريقيا وأوروبا
ونقلت مجموعة العمل عن والدة أحد اللاجئين المختطفين في ليبيا، قولها: "المهربون اتصلوا بها وطلبوا منها خمسة آلاف دولار أمريكي، فدية من أجل إطلاق سراح ولدها، مضيفة أنه على الرغم من ارسالها للمبلغ إلا أن المهربين لم يفرجوا عن ولدها.
إلى ذلك، يعاني اللاجئون المختطفون من أوضاع إنسانية مزرية نتيجة المعاملة القاسية التي يتلقونها من قبل المهربين.
وأردف "العيد" بأن ذوي المخطوفين والعديد من الفعاليات الحقوقية طالبوا السفارة الفلسطينية في ليبيا للتدخل والسعي لإطلاق المختطفين قبل أن استغلالهم من قبل تجار البشر.