بلدي نيوز - (هبة محمد)
تتوفر كافة أنواع الأدوية والمستلزمات الطبية في مناطق سيطرة النظام السوري، ولكن هذا التوفر وهذه الكمية مع النوعية من المستحيل إيجاده في المراكز الطبية والصيدليات، التي تعتبر الجهات الرسمية لبيعها، وإنما توجد في السوق السوداء للأدوية والمستلزمات الطبية.
سوق الأسد السوداء للأدوية في قلب العاصمة السورية-دمشق، يجد فيه السوري كل ما يطلب من الأدوية وبأنواع متعددة، ولكن الأسعار فيه تضاهي السعر الطبيعي لأي صنف دوائي بأكثر 15 مرة، وفي حالات تصل إلى مضاعفة سعره الطبيعي المرتفع أصلاً إلى 450%، بحسب ما أكده الناشط السوري "يوسف الشامي" لبلدي نيوز.
ونشرت مواقع موالية للنظام السوري، تقريرا صحفيا قالت فيه إن السوق السوداء للأدوية الطبية في دمشق، أصبح سوقا كاملاً متكاملاً، فالأدوية التي تُصنف على إنها مفقودة في الصيدليات والمراكز الطبية تتوفر أمثالها وبديلاتها بكثرة في السوق السوداء، ولكن بأسعار فلكية، حتى أن بعض الأدوية تتوفر فقط في السوق السوداء ولا يوجد أي رديف لها في الصيدليات العاملة في مناطق سيطرة الأسد.
وعلى الرغم من تأكيد معاون وزير صحة الأسد، عودة الصناعة الدوائية الوطنية إلى إنتاج أكثر من 80% من حاجة القطر من الدواء بعد عودة معظم معامل الدواء إلى الإنتاج، ونفيه وجود أي ارتفاع في أسعار الأدوية والمستلزمات الطبية.
يرد "الشامي"، بالقول "يتوفر اليوم في العاصمة دمشق، العشرات من الصيادلة المتعاملين مع تجار الأدوية تنفيذاً للمشاريع التجارية، وهؤلاء الصيادلة تحولوا بدورهم إلى وسطاء بيع، يقدمون للسوريين كل ما يلزم ولكن عبر طرق التهريب والسوق السوداء، لكن بأسعار مرتفعة جداً، حتى أن الأدوية لا تكون ذات علامات طبية مسجلة، ولا يعرف السوري ماذا يشتري ومن الجهة المصنعة".
ونوه الشامي إلى إن حزب الله اللبناني من أكبر الشركاء المقربين من الأسد الذين يملكون السوق الطبية بدمشق، ويتوفر لدى الميليشيا اللبنانية طرق خاصة لتهريب الأدوية الغير نظامية إلى دمشق، وتسليمها لتجار يتبعون له، لفرزها في الأسواق الطبية، بأسعار هائلة.