النظام يحرق ريف حماة ويخرق "خفض التصعيد" في الغوطة

بلدي نيوز - (التقرير اليومي) 
يتابع النظام معاركه في ريف حماة، وتقصف طائراته مع الطائرات الروسية المنطقة بشكل هيستيري، وسط تخوف من مجزرة كبيرة قد ترتكبها قواته بحق المدنيين في المنطقة في حال سيطرت عليها، كما تعرضت لخسائر كبيرة بعد تعرضها لمفخخة أرسلها التنظيم، في حين قصفت قوات النظام كذلك أحياء الغوطة بعدد من الصواريخ وقذائف الهاون، في خرق جديد لاتفاق الغوطة.
ففي حلب شمالاً، قتل وجرح العديد من قوات النظام بنيران فصيل فيلق الشام على جبهة حي جمعية الزهراء الواقع غربي مدينة حلب، في محاولة فاشلة لقوات النظام التقدم في تلك المنطقة، فجر اليوم الثلاثاء، تزامنت تلك المحاولة الفاشلة بقصف مدفعي وهاون لقوات النظام استهدف خطوط الجبهات الأمامية.

من جانبه، أعلن تنظيم "الدولة" عن مقتل ستة عناصر لميليشيات "قسد" اثر تفجيرهم لعبوتين ناسفتين جنوب شرق مدينة منبج بريف حلب الشرقي.

وفي سياق منفصل، أصيب ثلاثة أطفال بجروح متفاوتة اثر انفجار لغم ارضي من مخلفات تنظيم الدولة في مدينة الباب بريف حلب الشرقي عصر اليوم الثلاثاء.
وفي إدلب، أصيب عدة مدنيين جراء قصف قوات النظام المتمركزة بريف حماة بالمدفعية الثقيلة مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي.

وفي اللاذقية غرباً، قصفت "هيئة تحرير الشام" بقذائف الهاون مواقع النظام في جبل التركمان، كما قصفت قوات النظام بشكل متقطع محاور وطرق جبل التركمان.

وبالانتقال إلى حماة، استشهد 21 مدنيا وأُصيب العشرات فجر اليوم الثلاثاء، بقصف الطائرات الحربية الروسية بعشرات الغارات بالصواريخ شديدة الانفجار والقنابل العنقودية تجمعات للنازحين في قريتي الرويضة والجب الأبيض في ناحية عقيربات بريف حماة الشرقي، وسط حصار أكثر من 10000 آلاف مدني من قبل قوات النظام.

ودارت اشتباكات بين قوات الأسد مدعومة بالميليشيات المحلية والأجنبية وعناصر تنظيم الدولة، أعقبها بمفخخة أدت لمقتل 10 عناصر لقوات النظام وتدمير دبابتين كما دمر ثالثة بقذيفة صاروخية، بيد أن قوات النظام وبعد غارات مكثفة من الطائرات الحربية، مستخدمة سياسة الأرض المحروقة سيطرت على قرى جنى العلباوي وحسو العلباوي والدكيلة في ناحية عقيربات بريف حماة الشرقي.

وتعرضت قرية الزكاة في الريف الشمالي لقصف مدفعي من قوات النظام تسبب بدمار في منازل المدنيين.

وفي حمص، شنت الطائرات الحربية الروسية عدة غارات جوية محيط حقل شاعر ومحيط منطقتي حويسيس والطيبة بريف حمص الشرقي، كما أعلنت قوات النظام عن سيطرتها على بلدة الطيبة، وجبل المزار جنوب منطقة الكوم في ريف حمص الشرقي بعد معارك ضد تنظيم الدولة.
وفي الريف الشمالي، استشهد مدني في مدينة الرستن نتيجة استهدافه من قبل قناص تابع لقوات النظام المتمركزة شمال المدينة، هذا وقصفت الطائرات الحربية بالصواريخ بلدة تلدو، ما أدى لإصابة 15 مدنياً بينهم أطفال ونساء، وتعرضت قريتي الجوالك وسنيسل لغارتين جويتين.

جنوباً في دمشق وريفها، استهدفت قوات النظام بعدة صواريخ أرض - أرض وقذائف الهاون والمدفعية، بلدة عين ترما بريف دمشق الشرقي وحي جوبر في دمشق، بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع فوق مدن وبلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق.
إلى ذلك، نظّم المجلس المحلي لمدينة سقبا وقفة احتجاجية لإحياء الذكرى الرابعة لمجزرة الكيماوي، مستنكرين خلالها التخاذل والصمت الدولي تجاها لمجزرة التي قتل فيها أكثر من 1450 مدنيا من أبناء الغوطة الشرقية.