بلدي نيوز - (طارق خوام)
أعلن "فيلق الرحمن" عن بنود اتفاق وقف إطلاق النار مع روسيا، خلال مؤتمر عقده، اليوم الاثنين، في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وأفاد الفيلق في المؤتمر أن بنود الاتفاق هي "يلتزم الطرفان بوقف إطلاق النار، ويرحبان بإنشاء منطقة خفض التصعيد والمتضمنة حي جوبر والغوطة الشرقية، حيث يتم تحديد وترسيم حدود منطقة خفض التصعيد في خريطة تعكس واقع وحقائق الأرض بين الجهتين المتنازعتين في يوم الاتفاق، كما تتعهد جهتا النزاع بوقف جميع الأعمال العدائية ضد الجهة الأخرى".
وأضاف: "ويكفل الطرفان الوقف الفوري لاستخدام كافة أنواع الأسلحة متضمنا الهجمات الجوية والصاروخيّة والمدفعيّة وقذائف الهاون، بالإضافة إلى الأسلحة الخفيفة من جهتي النزاع، ويقوم الجيش السوري الحر في جوبر والغوطة الشرقية الممثل بفيلق الرحمن وانطلاقاً من مبادئه باتخاذ جميع التدابير اللازمة لمنع استهداف جميع البعثات الدبلوماسية بما في تلك السفارة الروسية في دمشق من الأراضي الخاضعة لسيطرته في جوبر والغوطة الشرقية".
وأكد الفيلق "يلتزم فيلق الرحمن بمنع وجود أي من منتسبي هيئة تحرير الشام (والمسماة سابقاً جبهة النصرة) في المناطق الخاضعة لسيطرته في منطقة خفض التصعيد، ويشدد على موقفه الرافض ومحاربته لوجود تنظيم (داعش) والنصرة ولفكرهم المتطرف في أي من مناطق سيطرته، في حال استعداد منتسبي جبهة النصرة للمغادرة مع إلى إدلب يتم توفير ضمانات للعبور الآمن من قبل الطرف الثاني لهذا الاتفاق".
كما أضاف: "يتخذ الطرفان جميع التدابير اللازمة لتحسين الحالة الإنسانية في منطقة خفض التصعيد فوراً، وتحقيقاً لهذه الغاية يكمل الطرفان ويسهلان الدخول الفوري لقوافل الإغاثة من الأغذية والأدوية، فضلاً عن الاحتياجات الإنسانية الأخرى من خلال نقطتي عبور يسيطر عليها فيلق الرحمن في عين ترما وحرستا، ويرافق ذلك إجلاء المرضى إلى المستشفيات السورية أو الروسية وفقاً لرغباتهم، ويسمح الاتفاق بدخول جميع المواد اللازمة لعملية إعادة الإعمار والتي تحدد بناء على طلب فيلق الرحمن، ويقوم ممثلو الاتحاد الروسي بعملية تفتيش القوافل ويلتزمون بتسهيل جميع المعاملات والنشاطات المدنية والاقتصادية والتجارية، والسماح بدخول كميات كافية من البضائع والسلع دون أي ضرائب أو رسوم إضافية أو زيادة على الأسعار".
أما عن إدارة المنطقة بحسب الاتفاق، فقد دعا إلى تشكيل لجنة تمثل "الجهتين المتنازعتين" بالإضافة للاتحاد الروسي، كضامن لتسهيل الإفراج الفوري عن جميع المحتجزين والمختطفين والأشخاص المغيبين قسراً من كلا الجهتين خلال فترة شهر واحد.
وفي سياق متصل، قال المتحدث الداخلي باسم فيلق الرحمن (أبو نعيم يعقوب) لبلدي نيوز "إن فتح المعابر الإنسانية لا يوجد له مدة زمنية محددة، وروسيا من ستحدد موعد فتح المعابر من بلدة عين ترما ومدينة حرستا في الغوطة الشرقية".
وأضاف (يعقوب) "حركة أحرار الشام ليس لها مناطق سيطرة إلا على حرستا، وتجري مباحثات بين القيادة في الفيلق والحركة على انضمام الحركة لنا، وبالنسبة للقطاع الجنوبي وحرستا الغربية، حاولنا جاهدين أن نكسب إعادة ما خسرناه في الآونة الأخيرة، لكن كان الرد الروسي لا يمكننا إعادة ما أخذ بالقوة وأحد بنود الاتفاق ينص على تثبيت الحدود".