بلدي نيوز - ( عبد الله محمد)
بدأت إدارة المجلس المحلي بمدينة جسر الشغور بالعمل على إعادة الحياة والخدمات الأساسية لسكان المدينة، التي أصبحت واحدة من حواضر الشمال السوري، بعد أن اكتظت باللاجئين والنازحين من جميع المدن السورية، لتتحول إلى سوريا مصغرة، تحوي جميع معارضي الأسد والثائرين عليه، في ظل توافد آلاف السكان يومياً اليها وعودة أسواقها ومحالها إلى الحياة من جديد.
تعليقا على الجهود الحثيثة وعمليات إعادة الخدمات إلى المدينة، قال المهندس (محمد سبعو) مدير محطة مياه جسر الشغور لبلدي نيوز: "بدأنا قبل يومين بإعادة ضخ المياه إلى مدينة جسر الشغور، عبر إعادة تفعيل مضخات المدينة التي توقفت سابقا، نتيجة نقص المحروقات قبل أكثر من شهرين، في حين قدمت إحدى الجهات مادة الديزل لتشغيل المضخات لمدة شهر واحد، لحين وصول خط الكهرباء الإنساني إلى المدينة".
وأشار (سبعو) إلى أن مضخات المياه تعمل على ثلاث مولدات، ليعمل عليها سبعة آبار لمياه الشرب وضخها من أطراف المدينة إلى خزان رئيسي، ومن ثم إعادة ضخها بالترتيب إلى جميع أحياء المدينة، حيث سيحصل كل خط في مدينة على تغذية يوم كل أسبوع من أجل تغذية المدينة بالكامل.
وأضاف "تواجه تغذية المياه الكثير من الصعوبات، نتيجة القصف وغارات النظام، الذي تسبب بانهيار مباني بأكملها، وتقوم بصرف كميات كبيرة من المياه ولا يمكن إيقافها، أيضاً يوجد الكثير من الأعطال في البيوت المدمرة والمهجورة وهي قيد الصيانة قدر مستطاع".
وأكد الناشط الإعلامي (براء الجسري) لبلدي نيوز، أن المدينة تشهد بوادر عودة الحياة، وأن الإدارة المدنية للمدينة بدأت بتفعيل خدمات النظافة والمياه، وأيضا بدأت المحلات التجارية بالعودة وعادت خدمات الانترنت التركي والكهرباء عبر مولدات خاصة إلى بعض السكان، وبدأت المدينة بالتعافي بشكل كبير وسريع.
وأضاف "يلاحظ المتابع للوضع في المدينة أنها لو قدر لها ولجميع المناطق الحياة بدون نظام الأسد وشبيحته، فسيكون هنالك نمو سريع ومباشر، وطفرة نوعية على عدة مستويات، اقتصادية واجتماعية وعلمية، ما يؤكد أن نظام الأسد هو المشكلة كلها، وزواله هو الحل".
وكان أعلن المجلس المحلي لمدينة جسر الشغور قبل أسابيع عدة أن المدينة منكوبة، بعد تعرضها لمئات الغارات الجوية من الطائرات الروسية، أدت إلى تهجير معظم سكان المدينة إلى أريافها، كما دمرت نسبة معتبرة من الأبنية في معظم أحيائها.