بلدي نيوز - (عبد القادر محمد)
توفي أربعة مدنيين، ليلة أمس السبت، في ريف حلب الشمالي ، بسبب حادث سير بدراجة نارية اصطدمت بعامود كهربائي.
الحادث الذي اعتبر فاجعة إضافية ألمت بعائلات الضحايا، أعادت إلى الواجهة موضوع الحوادث المرورية، والأخطار الناشئة عنها، والأسباب التي أدت لظهورها وانتشارها بنسب كبيرة.
فقد كثرت في الآونة الأخيرة حوادث السير في المناطق المحررة، سواء الدراجات النارية أو السيارات لعدة أسباب؛ من أهمها تعاسة وضع الطرق وانعدام الإنارة ليلاً، وقيادة الأطفال للمركبات المختلفة، سواء الدراجات أو السيارات.
تعليقا على ذلك أكد الدكتور (سمير موسى) في تصريح لبلدي نيوز، أن مشفى الشهيد (محمد وسيم معاذ) يستقبل يومياً عدة حالات إصابة بحوادث السير وخصوصا الأطفال، رجح (الموسى) سببها عدم وعى الأطفال وصغر سنهم، وغياب القدرة على ضبط تصرفات سائقي العربات المختلفة، من سيارات وشاحنات ودراجات نارية.
وأضاف (الموسى) أن الكثير من الحالات أدت الى إعاقات دائمة، وهناك أيضا من توفى نتيجة تلك الحوادث، مطالباً قوى الشرطة الحرة، باتخاذ ما أسماها "إجراءات صارمة" لضبط هذا الموضوع، لأنه خطير جداً وخصوصاً بسبب كثرة المخيمات وانتشار الدراجات النارية فيها وعدم الرقابة من الأهالي على أطفالهم، والحاجة الماسة لوسائل النقل.
بدوره، قال النقيب في قوى الشرطة والأمن الوطني العام (سعد فارس) لبلدي نيوز "إن المجلس المحلي في مدينة إعزاز بالتعاون مع الشرطة والأمن الوطني، وضعوا خطة متكاملة تبدأ بوضع شوك عاكسة لتوحيد الدخول والخروج باتجاه موحد في كافة المدينة للتخفيف من الحوادث".
وأضاف (فارس) "هناك خطة لتوحيد لوحات السيارات من أجل سهولة مخالفتها، وتم تحديد عمر من يقود الدراجة النارية إلى ثمانية عشر سنة وما فوق"، منوهاً إلى أن هذه الإجراءات جاءت بعد أن شهدت المنطقة عدة حوادث، أدت لوقوع ضحايا وإصابات بالغة في الريف الشمالي، بعد تحريره من تنظيم الدولة، ولجوء أغلب النازحين والمهجرين إلى هذه المنطقة، ما سبب ازدحاماً شديداً على الطرقات، وأيضاً السبب الرئيس هو سوء الطرق وكثرة الحفر الموجودة فيها، وخصوصا بفصل الشتاء، حيث شهد عشرات الحالات من الانزلاقات في السيارات الكبيرة".
وأوضح (فارس) أن هناك مشكلة أخرى تتمثل في انتشار مسجلات الصوت التي تعمل على الدرجات النارية، التي سيتم وضع مخالفة لها وضبطها، لافتاً إلى أن المنطقة تشهد مرحلة تأسيس وتنظيم، مع بدء عمل قوات الشرطة والأمن الوطني العام، حتى يصل بشكل لعمل مؤسساتي منظم، يخدم كافة المواطنين إن كان على المستوى المروي أو الأمني وفي كل جوانب الحياة.
يذكر أن مجالس محلية عدة في الريف الشمالي والشرقي، أصدرت تعليمات بخصوص سائقي الدرجات النارية والسيارات، منعت فيه الأطفال من قيادة الدراجات النارية، والذين هم تحت سن السادسة عشر وقرارات أخرى تمنع فيها دخول الدراجات والسيارات في الأسواق العامة والامكان المكتظة بالسكان، لمنع حدوث أي حوادث مرورية.
حيث يعتبر موضوع ضبط المرور وضبط المخالفات المرورية، إحدى التحديات الأساسية التي تواجه الشرطة والأمن الوطني الحديثي التشكيل في الشمال السوري، وتشكلان في حال نجاحه فيها خطوة على طريق ضبط الأمور، ونشر الأمن بشكل كامل في الشمال السوري المحرر.
