بلدي نيوز - (كنان سلطان)
أقدمت ميليشيا "ي ب ك"، الذراع المسلح لحزب الاتحاد الديمقراطي، الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني، بمؤازرة من ميليشيا يطلق عليها "الاستخبارات"، على محاصرة قرية (البقيلان) التابعة لناحية (الجرنية) بريف الرقة يوم أمس الخميس، وقتلوا أحد وجهاء القرية، وأصابوا عددا من المدنيين بنيران أسلحتهم، بعد اقتحام القرية.
وقال (ضرار خطاب) الصحفي في مركز (راصد الشمال السوري) الذي يعمل على توثيق انتهاكات ميليشيات "حزب الاتحاد الديمقراطي" في المنطقة الشمالية الشرقي من سوريا، قال إن "قوة مسلحة مؤلفة من عشر سيارات، بعضها مزود برشاشات دوشكا، وأكثر من 20 عنصراً، حاصروا عصر قرية (البقيلان) التابعة لناحية (الجرنية) في منطقة (الطبقة) بريف الرقة، يوم أمس الخميس".
وأضاف (خطاب) في حديثه لبلدي نيوز "أقدمت هذه الميليشيا المسلحة، بعد أن قطعت شبكة الانترنت عن القرية، وصادرت أجهزة ومعدات واعتقلت صاحب محل الانترنت في القرية، على مداهمتها، وانتشر عناصرها في الحواري والأزقة، مثيرين الرعب بين الأهالي دون أن يكون هناك سبب واضح لذلك".
وأكد (خطاب) أن الأهالي يعتقدون إن ذلك بهدف "كسر شوكة الأهالي" الذين يعتزون بانتمائهم لعشيرتهم، ومعارضتهم لممارسات هذه الميليشيات بحق المدنيين، في المحيط بعد سيطرتهم على المنطقة.
وأكد (خطاب) مقتل الشيخ (صياح النومان) شيخ عشيرة (المهيد) التي تنتمي لقبيلة (العنزة)، جراء اعتراضه على طريقة الميليشيا المسلحة في اقتحام القرية، وإثارة الرعب وإرهاب المدنيين، التي لم تترد في قتله، كما أصيب عدد من المدنيين، جراء استهدافهم بنيران هذه الميليشيا.
وتشير عدة تقارير حقوقية صادرة من منظمات وجهات حقوقية، لارتكاب ميليشيات "ي ب ك" التابعة لحزب "ب ي د"، انتهاكات وجرائم بحق أبناء المناطق التي تستولي عليها، وشهدت محافظة الرقة ممارسات وانتهاكات طالت المدنيين، في الأشهر الأخيرة اللاحقة لسيطرة ميليشيات "قسد" على ريفها الشمالي، وصلت إلى حد القتل العمد والتهجير وتجريف منازل، بتهمة انتماء أصحابها لتنظيم الدولة، التهمة المفضلة لدى هذه الميليشيات لتنفيذ أجندتها العنصرية.
