بلدي نيوز – (متابعات)
قالت مصادر إعلامية أن "هيئة تحرير الشام"، تعمل على إعادة هيكلة نفسها عسكريا، وتشكيل كيان سياسي يمثل الشمال السوري.
وأضافت المصادر، وفق ما نشر موقع "مراسل سوري"، "أن تحرير الشام عازمة على تشكيل هيئة عسكرية باسم "جيش الشمال" وهيئة مدنية تكون مسؤولة عن إدارة وتسيير أمور الشمال السوري بكل نواحيه.
وستضم الهيئة المدنية، وفق المصادر ذاتها، "المحاكم، والدوائر الحكومية، وجهاز الشرطة الجنائية.
ونوهت المصادر أن الهية المدنية ستكون مفصولة بالكامل عن القسم العسكري، ورجحت أن جهاز الشرطة سيكون نفسه جهاز "الشرطة الحرة" الذي ينتشر في مناطق الشمال، وأثبت كفائته في الفترات الماضية.
وعن الهيئة العسكرية، قالت المصادر إنها "ستضم جميع المقاتلين بما فيهم غير السوريين، بشرط موافقتهم الواضحة على إعادة الهيكلة، وبالنسبة لرافضي إعادة الهيكلة فسيطلب منهم إما الانسحاب من الهيئة وعودة غير السوريين إلى دولهم، أو بقائهم في الشمال كمدنيين فقط دون أي صفة قتالية أو سياسية".
ونوهت المصادر لـ"مراسل سوري" أن مباحثات مطولة جرت خلال الأيام الماضية بين قادة تحرير الشام، وقالت "كما تضمنت المباحثات إنشاء هيئة سياسية تفتتح مكاتبها في بعض الدول، بمثابة التمثيل السياسي للحكومة المستقبلية، على وجه مشابه للسفارات، ويتوقع أن يفتتح بعضها في تركيا وقطر".
وأوضحت المصادر أن التشكيلات المدنية التي من المفترض أن تُسيّر الأمور في المدن والقرى والبلدات ستكون قوانينها ومرجعياتها مدنية بالكامل، وقانونية، ولا مكان فيها لما عرف في الفترة الماضية؛ كالشرعيين والمحاكم الشرعية.
وأضافت "كما سيمنع دخول أي من عناصر الجناح العسكري إلى المدن والقرى بسلاحه أو بصفته العسكرية؛ وإنما سيبقى تواجدهم خارج المناطق المأهولة، في نقاط التماس مع النظام السوري، وتنظيم "الدولة"، والميليشيات الانفصالية الكردية".
وأشارت المصادر إلى أن من بين الأفكار التي تم طرحها أيضا هو تبني علم الثورة كعلم وحيد، وأهداف الثورة، وجوبه هذا الاقتراح باعتراضات كبيرة من الشرعيين، إلّا أن الطرح لا زال موجودا للنقاش وبقوة؛ حيث أنه يحظى بالموافقة بنسبة أكبر بكثير من تلك التي ترفضه.
