بلدي نيوز-(التقرير اليومي)
رغم توقيعه لاتفاق خفض التوتر، ما يزال النظام يقصف مدن وبلدات الغوطة، ويوقع العديد من المدنيين شهداء وجرحى، في حين تستمر الاشتباكات بين الثوار والميليشيات الانفصالية شمالا، والتي تسعى للسيطرة على المناطق التي حررها الثوار في الشمال السوري.
ففي حلب، استهدف ثوار غرفة عملية أهل الديار حاجز مدجنة البهجت والتلة الاصطناعية التابعة لمليشيات قسد مما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوفهم وذلك ردا على قصفهم المدنيين.
فيما استهدفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي، كما استهدفت قوات النظام قرية كفركار بريف حلب الجنوبي مما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين.
وبالانتقال إلى حماة، قُتل احد عشر عنصراً من ميليشيا درع القلمون، في اشتباكات مع تنظيم الدولة على أطراف قريتي صلبا والدكيلة غربي ناحية عقيربات في ريف حماة الشرقي، في حين سيطرت قوات النظام مدعومة بميليشيات عراقية وايرانية ومحلية على مناطق "بئر السيد" و"بئر الأعور" و"رجم الهجانة" و"جبل الفاسدة" جنوب شرق أثريا، ما تسبب بالقطع الناري لآخر الطرق التي تصل عقيربات بمدينة الميادين في دير الزور، فيما شن الطائرات الحربية الروسية والمروحية ما يزيد عن مئتي غارات جوية على ناحية عقيربات والقرى التابعة لها، وتشهد ناحية عقيربات نزوح متواصل للمدنيين وتسبب القطع الناري بمنع الاهالي من النزوح، نظراً لاستهداف قوات النظام والميليشيات عدة حافلات تقل النازحين من عقيربات باتجاه مخيمات البادية السورية. .
وفي الريف الشمالي استشهدت سيدة وأصيب العديد من المدنيين في قصف مدفعي من حواجز النظام على مدينة اللطامنة، كما تعرضت مدينة مورك وقرى لطمين ومعركبة ولحايا وأم حارتين لقصف مدفعي مكثف من حواجز النظام .
وفي حمص، دمر مقاتلو تنظيم الدولة جرافة لقوات النظام بصاروخ موجه غرب قرية حميمة في ريف حمص الشرقي، في حين قصفت قوات النظام المتمركزة في معسكر ملوك مدينة تلبيسة بقذائف المدفعية.
جنوباً في دمشق وريفها، استشهد مدني وأصيب آخرون اليوم الخميس بقصف مدفعي لقوات النظام استهدف مدينة دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق، فيما استهدفت قوات النظام أيضا بقذائف المدفعية بلدة المحمدية في الغوطة الشرقية، واقتصرت الأضرار على المادية فقط.
كما قُتل خمسة عناصر لقوات النظام، بكمين محكم نصبه "فيلق الرحمن"، اليوم الخميس، على جبهة بلدة عين ترما بريف دمشق الشرقي.
وأفاد مراسل بلدي نيوز في دمشق وريفها (طارق خوام)، أن اشتباكات اندلعت بين عناصر "فيلق الرحمن" التابع للجيش الحر وقوات النظام على جبهة عين ترما، في محاولة جديدة من قبل الأخيرة بمساندة الميليشيات الطائفية، لاقتحام البلدة والسيطرة عليها، وأضاف مراسلنا أن الفيلق قتل خمسة عناصر في كمين أثناء الاشتباكات، وأُصيب على إثره العشرات من العناصر بجروح.
وأردف مراسلنا أن الاشتباكات ترافقت مع قصف المنطقة بصواريخ أرض-أرض والخراطيم المتفجرة وقصف مدفعي متواصل منذ الصباح بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع التابعة لقوات النظام فوق المنطقة.
كما ودخلت 48 شاحنة محملة بالمواد الغذائية، مقدمة من الأمم المتحدة، إلى مدينة دوما بريف دمشق الشرقي، اليوم الخميس.
وأفاد مراسل بلدي نيوز بريف دمشق (طارق خوام) أن الشاحنات تحمل مساعدات غذائية وطبية، بالإضافة لمواد تنظيف، وأدوات منزلية، حيث دخلت القافلة بحماية فصائل الغوطة الشرقية، عن طريق معبر مخيم الوافدين، وأضاف مراسلنا أنه سيتم توزيع المساعدات على كل مدن وبلدات دوما والشيفونية وحوش الضواهرة، في الغوطة الشرقية.
وأشار مراسلنا إلى أن هذه المساعدات ضمن اتفاقية "خفض التصعيد" التي تشمل بلدات ومدن الغوطة الشرقية، بيد أن قوات النظام تستمر بقصفها للأحياء السكنية في الغوطة الشرقية، دون رادع.
يُشار إلى أن قافلة مساعدات إنسانية دخلت في 30 من شهر تموز الماضي، للمرة الأولى منذ خمس سنوات، إلى بلدة النشابية في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
إلى ذلك، فصائل الغوطة تجدد صباح اليوم اقتتالها، حيث دارت اشتباكات عنيفة بأسلحة مختلفة بين فيلق الرحمن من جهة وجيش الإسلام من جهة أخرى في محاولة من الأخيرة التقدم والسيطرة على بلدات المحمدية والأشعري والافتريس، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى من الطرفين فضلا عن أسر عدد من العناصر لكلا الطرفين.
وفي درعا، نقل ناشطون من داخل مناطق سيطرة تنظيم "جيش خالد بن الوليد" التابع لتنظيم الدولة في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الجنوبي الغربي، نبأ مقتل عدد من قيادات التنظيم بينهم الأمير الجديد، بغارة جوية.
وفي مدينة الشيخ مسكين بريف درعا استشهد ثلاث عناصر من الجيش الحر بعد وقوعهم بكمين لقوات النظام على أطراف المدينة.
