بلدي نيوز -سياسي
أعلن رأس النظام "بشار الأسد" أمس الجمعة أنه لن يتفاوض مع "جماعات مسلحة" رافضا محادثات سلام تأمل روسيا والولايات المتحدة عقدها الشهر المقبل في نيويورك.
وكانت المعارضة السورية بشقيها السياسي والعسكري، التقت في الرياض وتوصلت إلى اتفاق يقضي بتشكيل وفد تفاوضي، يفاوض نظام الأسد، وحظي الاتفاق بدعم الولايات المتحدة.
لكن "بشار الأسد" قال في مقابلة مع وكالة الأنباء الإسبانية: إنه لن يعقد محادثات سياسية مع أي جماعات مسلحة واتهم واشنطن وحليفتها السعودية بالرغبة في انضمام "جماعات إرهابية" للمفاوضات، حسب ما نقلت وكالة رويترز.
وقال سوريا أجرت اتصالات مع جماعات مسلحة لسبب واحد هو "التوصل إلى وضع تتخلى فيه هذه المجموعات عن سلاحها... وإما أن تنضم إلى الحكومة أو تعود إلى حياتها الطبيعية بعد منحها العفو من قبل الحكومة... هذه هي الطريقة الوحيدة للتعامل مع المجموعات المسلحة في سوريا."
وأضاف بشار الأسد "من غير المناسب عقده (اجتماع نيويورك) قبل تعريف ما هي المجموعات الإرهابية وما هي المجموعات غير الإرهابية، وهذا واقعي ومنطقي جدا، بالنسبة لنا في سوريا كل من يحمل السلاح إرهابي" وتابع "إذا من دون تعريف هذا المصطلح... ليس من المنطقي عقد اجتماع في نيويورك أو في أي مكان آخر لمجرد الاجتماع."
ومن المقرر أن يجتمع وزراء خارجية دول معارضة للأسد في باريس يوم الاثنين المقبل للإعداد لمحادثات مع روسيا ودول من الشرق الأوسط في نيويورك يوم الخميس مع التركيز بشكل خاص على محاولة تشكيل وفد للمعارضة في محادثات السلام.
قبل نشر تصريحات الأسد قالت واشنطن: إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري سيزور موسكو يوم الثلاثاء لإجراء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرجي لافروف.
من جهتها قوى المعارضة اختتمت محادثتها في الرياض ببيان قال: "إن على الأسد الرحيل عن السلطة في بداية مرحلة انتقالية ودعا لبناء دولة تعددية ديمقراطية مدنية، واختارت 34 عضوا كفريق للتفاوض، وضمت القائمة 11 ممثلا عن الفصائل الثورية العسكرية، وتسعة أعضاء من المعارضة السياسية في الخارج، وستة من المعارضة السورية في الداخل وثمانية مستقلين.