"الفرقة الرابعة" رهان "الأسدين" الخاسر في سوريا - It's Over 9000!

"الفرقة الرابعة" رهان "الأسدين" الخاسر في سوريا

بلدي نيوز - (حسام محمد) 

تعتبر الفرقة الرابعة التي يتزعمها شقيق بشار الأسد أو بشكل أصح يمتلكها اللواء "ماهر الأسد" لحسابه الخاص شبيهة بالشركات الأمنية الخاصة "بلاك ووتر" وغيرها، كما تعتبر درع النظام الأكثر تسليحاً في سوريا. 

وتختلف الفرقة الرابعة اختلافاً كلياً عن بقية تشكيلات النظام السوري العسكرية، واختلافها يبدأ من الزي العسكري إلى مستوى أهمية ضباطها، وصولاً إلى المنح العسكرية الكبيرة التي يحظى بها من ينتسبون للفرقة الرابعة، وكل ما سبق كان هدفه، بحسب مصدر عسكري، حصول نظام الأسد على حاشية عسكرية من الطائفة العلوية بشكل خاص تحميه في الظروف الصعبة، خاصة مع يقين الثلة الحاكمة بأن الثورة في كانت قادمة لا محالة.

وقال  مصدر عسكري المطلع على ماهية الفرقة الرابعة لبلدي نيوز "منذ نشأة ماهر الأسد، كلفه والده "حافظ الأسد" بملف حماية العاصمة السياسية من أي حراك مضاد للأسد، وهذا ما يفسر نشأة اللواء ماهر مع نشأة الفرقة الرابعة، وتوليه زمام أمورها منذ ذاك الحين حتى يومنا هذا".

وأكد المصدر بأن القوات الروسية زودت الفرقة الرابعة بأسلحة نوعية لا تتواجد بأي من الفرق العسكرية الأخرى التابعة للنظام، وخاصة الأسلحة الصاروخية والمدرعات وصولاً إلى المدافع الليزرية والطائرات المسيرة.

الفرقة الرابعة، احتلت قبل عقود جبال مدينة معضمية الشام في غوطة دمشق غربية، وتمتد حتى أطلال الحدود السورية اللبنانية، ويدير أعمال ماهر الأسد فيها، العميد "غسان بلال"، الذي وصفه المصدر المطلع، بأنه "وزير الدفاع الأول لنظام الأسد" وأن "العماد الفريج" يتلقى الأوامر منه رغم أقدميته ورغم رتبته العسكرية الأعلى من "بلال".

الفرقة الرابعة والثورة السورية

يقول المصدر العسكري، إن الفرقة الرابعة هي أولى الفرق العسكرية التي نزلت بعتادها الثقيل والضخم إلى المدن الثائرة في ريف دمشق، وهي من ارتكبت أفظع المجازر في معضمية الشام، وداريا وجديدة الفضل، وهذه المجازر راح ضحيتها أكثر من ألف مدني سوري أعزل، تم نحرهم بالسكاكين والحراب، وآخرون قتلوا بالرصاص المتفجر خلال عمليات تصفيتهم ميدانياً.

الفرقة الرابعة والجيش الحر

رغم الماكينة العسكرية الكبيرة التي تمتلكها الفرقة الرابعة، ونوعية تسليح عناصرها، الذين ينحدرون بالمجمل من الطائفة العلوية، إلا أنها فشلت في كافة الاختبارات العسكرية التي ألقيت على كاهلها، وهذا تؤكده الوقائع العسكرية، رغما عن الاختلاف الكبير بين أسلحتها وأسلحة الثوار.

وقال المصدر لبلدي نيوز "الفرقة الرابعة هي من دمرت داريا بنسبة 80% تدميرا كليا، ونسبة 100% تدميراً جزئياً بواسطة صواريخ الفيل، والبراميل المتفجرة، ودبابات ت 90، ولكن رغم حشدها لآلاف العناصر على تخومها ومحاصرتها لأعوام، فشلت في كسب المعركة العسكرية وتكبدت خسائر بشرية باهظة الثمن.

أما في المعضمية، فهي من قصفت المدينة التي تعتبر بوابة دمشق الغربية بـ "السلاح الكيماوي" في شهر آب/أغسطس 2013، وقتلت العشرات من أبناء المدينة، وتزامن هجوم الفرقة الرابعة الكيماوي، مع هجوم بري كاسح على المدينة من عدة أطراف، ولكن رغم سوء الأوضاع الإنسانية في معضمية الشام، إلا أن الجيش السوري الحر في المدينة صمد بشكل كبير وأسطوري، وقتل العشرات من عناصر الفرقة الرابعة وفشلت الحملة العسكرية الأضخم، وانكسرت الفرقة الرابعة.

وفي الغوطة الشرقية، قال الناشط الإعلامي "أسامة المصري" لبلدي نيوز "خسرت قوات الحرس الجمهوري كافة معاركها ضد فيلق الرحمن، الأمر الذي استدعى قيادة جيش الأسد لاستبدال الحرس الجمهوري بشكل إسعافي لإنقاذ الوضع"، وأضاف "وقع الاختيار على نخبة قوات الفرقة الرابعة والغيث ظنا من النظام وحلفائه أنهم سيحققون ما فشل الحرس الجمهوري عن تحقيقه، إلا أن فيلق الرحمن وبدهاء عسكري فريد، اتبع أكثر من سياسة في صد هجمات خصومه من الميليشيات والمرتزقة من محور يزيد طوله عن 10 كم، فتارة يستخدم سياسة حرب العصابات والمباني، وتارة الكمائن واستجرار مجموعات العدو للهدف ومن ثم تفجير المنطقة".

وتابع المصري "علاوة عن استخدام الصواريخ الذكية والرصد والاستطلاع، ما جعل آليات العدو في خور وضعف وجبن من التقدم باتجاه أي موقع تتحصن فيه قوات فيلق الرحمن".

وأشار إلى أن الفرقة الرابعة التي تعتبر القوة الأولى في جيش الأسد نعت عشرات القتلى، وأعلنت عن خسائر كبيرة جداً بالعتاد، واستطاع فيلق الرحمن استنزاف خصومه بشكل هائل جداً، وهو ما دفع قاعدة حميميم للترويج عن توقيع اتفاقية مع فيلق الرحمن، تمهيداً للقبول بشروط فيلق الرحمن إذا ما جلس على طاولة المفاوضات مع المحتل الروسي.

مقالات ذات صلة

صحيفة غربية: تركيا تعرض على امريكا تولي ملف التظيم مقابل التخلي عن "قسد"

بدرسون يصل دمشق لإعادة تفعيل اجتماعات اللجنة الدستورية

خالفت الرواية الرسمية.. صفحات موالية تنعى أكثر من 100 قتيل بالغارات الإسرائيلية على تدمر

توغل إسرائيلي جديد في الأراضي السورية

ميليشيا إيرانية تختطف نازحين من شمالي حلب

مطالبات بإعادة إحياء صناعة الأحذية في سوريا