معركة الرقة تحصد العشرات من ميليشيات "قسد" و"الدولة" - It's Over 9000!

معركة الرقة تحصد العشرات من ميليشيات "قسد" و"الدولة"

بلدي نيوز-(كنان سلطان)
تستمر معركة الرقة وتدخل شهرها الثالث، ويستمر معها نزيف القوات المتحاربة، متمثلة بمليشيات "قسد" التي تتشكل من ائتلاف مجموعة من التشكيلات العسكرية ذات الصفة "الإعلانية"، إذ تهيمن عليها ميليشيا" ي ب ك" الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي، وهو الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني، وهذه الميليشيا اعتمدت منذ بداية التحرك على نطاق أوسع، بغطاء وتوجيه من التحالف الدولي، اعتمدت على "قانون التجنيد القسري"، لرفد قواتها بالعنصر المقاتل بغض النظر عن المهارة التي يمتلكها العنصر هذا من جهة، في مقابل تنظيم "الدولة" الذي انحسرت سيطرته داخل بعض أحياء المدينة، وتمكن من احتواء هذه الحملة وإطالة أمدها، وبالتالي استنزاف كبير في خزان قسد البشري من جهة ثانية.
تزايدت أعداد القتلى في صفوف الجانبين في الآونة الأخيرة، مع ازدياد المعركة ضراوة، فقد تحدثت مصادر طبية عن عشرات القتلى من ميليشيات "قسد" في الأيام الماضية، ومثلها من عناصر التنظيم.
وقالت المصادر لبلدي نيوز؛ إن أكثر من 100 جثة لعناصر ميليشيات "قسد"، وصلت إلى مشفى رأس العين في الشمال السوري، الخاضع لسيطرة ميليشيا الاتحاد الديمقراطي، وأكثر من 350 جريحاً .
ولفت المصدر في حديثه إلى حالة استنفار قصوى على مستوى المشافي والكوادر الطبية، خاصة في ظل عدم إمكانية استيعاب المشافي المعدة لاستقبال قتلى وجرحى هذه الميليشيات، بسبب العدد المتزايد للقتلى وبشكل شبه يومي.
وأوضح المصدر الطبي إن عدداً من قتلى ميليشيات "قسد" لقوا مصرعهم جراء عمليات القنص، وعدد آخر جراء المفخخات، غير الذين يقتلون في المواجهات المباشرة، ما يزيد من صعوبة معرفة العدد الحقيقي للقتلى فضلاً عن صعوبة معرفة هويتهم.
وفي هذا الشأن؛ تحدث التنظيم من خلال إحصائية أعدها عن خسائر ميليشيات "قسد" خلال شهرين، قال فيها إن قتلى الأخيرة تجاوز 1050 قتيلاً.
وسجل وصول مئات القتلى الى مناطق سيطرة الميليشيات، منذ انطلاق حملتها، وزعت جثث بعضهم على ذويهم، في حين احتفظ بالباقي خوفاً من إحداث رد فعل عكسي لدى الأهالي، وشهدت الآونة الأخيرة حركة تمرداً في صفوف ميليشيات "قسد" حيث امتنع العشرات عن الالتحاق بجبهات القتال، فأقدمت ميليشيا" ي ب ك" على إثرها على اعتقالهم وإيداعهم السجون.
في الطرف الأخر؛ تحدثت مصادر مقربة من ميليشيات قوات سورية الديمقراطية "قسد" عن مقتل العشرات من عناصر تنظيم "الدولة"، دون أن تكون هناك إحصائية حقيقة وواضحة، حول حجم خسائر التنظيم، سوى ما تعلن عنه معرفات "قسد" أسوة بالتنظيم.
وأعلنت اليوم مصادر إعلامية مقربة من ميليشيات "قسد" عن مقتل نحو 95 عنصراً من التنظيم، في مواجهات امتدت على نطاق واسع في مدينة الرقة، وذات المصادر تحدثت مرارا عن مقتل العشرات من عناصر التنظيم، علماً أن معظم الإحصائيات لأعداد مقاتلي التنظيم لا ترفع عددهم داخل الرقة لأكثر من 2000 عنصر فقط.
وتجدر الإشارة إلى اعتماد التنظيم على العمليات الانتحارية بشكل واسع، التي باتت تشكل إحدى أهم روائز عملياته العسكرية بهدف إلحاق خسائر أكبر بأعدائه، ومن ثم فتح ثغرات في صفوفه، حيث يتحدث عن أكثر من عملية انتحارية يومياً.
وكان التحالف الدولي تحدث عن وجود نحو 2000 مقاتل للتنظيم داخل مدينة الرقة، التي باتت محاصرة من كل الاتجاهات، ما يعني أن يقاتل من تبقى داخل المدينة بضراوة، الأمر الذي يزيد من صعوبة السيطرة عليها في الزمن القريب، وكان قيادي في ميليشيات "قسد" تحدث عن "صعوبة المعركة"، وإمكانية أن تمتد لأربعة شهور أخرى.

مقالات ذات صلة

"أطباء بلا حدود" تطلق تخذيرا بعد ارتفاع الوفيات بمخيمات شمال شرق سوريا

خسائر لقسد بهجوم شرق دير الزور

ناشطون وأكادمين يعلنون الانضمام لوثيقة المناطق الثلاث

"أبناء الجزيرة والفرات" تشن هجوما على "قسد" في دير الزور

"ناسفة" تستهدف قياديا من "قسد" شرق حلب

النظام يشن حملة اعتقالات بريف دير الزور