بلدي نيوز - (التقرير اليومي)
حصل اتفاق بين هيئة تحرير الشام ونظام الأسد على الإفراج عن 104 من المعتقلين في سجون النظام، في حين تستمر المعارك والاشتباكات في الرقة ومحيطها، وريف حمص بين النظام مدعوما بالميليشيات الإيرانية وغيرها ضد التنظيم، الذي يكبدهم خسائر فادحة في كل مواجهة، ما جعل منها معركة استنزاف كبيرة لقوات النظام.
ففي حلب شمالاً، قصفت ميليشيات "قسد" بالمدفعية بلدة كلجبرين بريف حلب الشمالي خلف دمار بالممتلكات، كما قصف الثوار بالمدفعية مواقع قوات النظام في بلدة الحاضر.
إلى ذلك، تم الاتفاق بين هيئة تحرير الشام وحركة نور الدين الزنكي، على إحالة الأمور العالقة بين الطرفين إلى محكمة شرعية، بعد التوتر الذي حصل بينهم مساء أمس في بلدة كفرناها بريف حلب الغربي.
وفي إدلب، أصيب طفل ووالده اثر قصف مدفعي نفذته قوات النظام المتمركزة في حواجز ريف حماة على مدينة خان شيخون مساء اليوم الاحد، كما استهدفت قوات النظام المزارع المحيطة بالمدينة عصر اليوم.
وفي ذات السياق، قصفت قوات النظام بقذائف المدفعية الثقيلة اطراف بلدتي سكيك وترعي بريف إدلب الجنوبي دون وقوع إصابات في صفوف المدنيين.
وفي سياق مختلف، أفرج النظام فجر اليوم عن 104 أسرى بينهم 24 امرأة ضمن عملية تبادل مع هيئة تحرير الشام بوساطة الهلال الأحمر وصلوا الى مناطق مختلفة بريف إدلب صباح اليوم.
مدنيا، نظمت عناصر الدفاع المدني صباح اليوم وقفات احتجاجية في عدة مدن وقرى في إدلب منددين بالجريمة البشعة التي ارتكبت بحق عناصر مركز سرمين يوم امس.
وبالانتقال إلى حماة، أغارت طائرات النظام الحربية والطائرات الروسية على ناحية عقيربات والقرى التابعة لها بالريف الشرقي والواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة، ما تسبب بإصابة اربعة مدنيين بجراح في غارة على قرية حمادة عمر، وفي الريف الشمالي تعرضت مدن وقرى كفرزيتا واللطامنة ومورك وحصرايا والزكاة والاربعين ولطمين ولحايا وعطشان ومعركبة الى قصف من حواجز النظام المتمركزة في حلفايا وصوران واقتصرت الاضرار على المادية.
من جانبها، أقامت مراكز الدفاع المدني في القطاع الغربي والشرقي والشمالي في حماة وقفة احتجاجية تضامناً مع ضحايا مركز الدفاع المدني الذين قتلوا غدراً يوم أمس في مدينة سرمين شرقي ادلب .
وفي حمص، تصدى عناصر تنظيم الدولة لهجوم نفذته قوات النظام وميليشياته على قرية حميمة جنوب شرق قرية السخنة في ريف حمص الشرقي، إلا أن عناصر التنظيم التفوا على الميليشيات التي حاولت التقدم وارسلوا سيارة مفخخة ضربت إحدى تجمعاتهم ما تسبب بمقتل وجرح العديد من عناصر الميليشيات، وانسحابهم الى منطقة بئر ضليعات، فيما استولى التنظيم على مدفع ميداني وسيارات دفع رباعي مزودة برشاشات وصواريخ مضادة للدروع والعديد من الأسلحة والذخائر.
وفي جبهة حقل شاعر، تمكن مقاتلو تنظيم الدولة من تدمير ثلاثة دبابات لقوات النظام على أطراف جبل شاعر شمال تدمر بعد استهدافها من قبل عناصر التنظيم بصواريخ مضادة للدروع.
في الريف الشمالي، تعرضت قرية الحلموز لقصف من قوات النظام المتمركزة في قرية أكراد الداسنية أدى لإصابة سبع نساء بجروح متفاوتة، وتعرض مخيم الذهبية لقصف مدفعي من قبل قوات النظام المتمركزة في كتيبة الهندسة في قرية المشرفة، وتعرضت قرية دير فول لقصف براجمات الصواريخ ما أدى لإصابة امرأة.
جنوباً في دمشق وريفها، قُتل عدد من عناصر قوات النظام، فجر اليوم الأحد، بكمين محكم للثوار، في جبهة عين ترما بريف دمشق الشرقي جنوب سوريا، أثناء محاولة جديدة لقوات النظام للتقدم في البلدة.
وقال (وائل علوان) الناطق الرسمي لفيلق الرحمن أن "أكثر من 15 عنصراً من قوات النظام قتلوا، في كمين محكم على أطراف بلدة عين ترما، وذلك بعد استقدام قوات النظام لمؤازرات جديدة على نقطة مبنى الدباغة".
وأضاف علوان "الثوار في فيلق الرحمن فجروا نفقاً لقوات النظام ما أدى إلى انهيار مبنى الدباغة، بمن فيه، والذي تسبب بتخبط كبير بين عناصر قوات النظام، ليشتبكوا فيما بينهم عن طريق الخطأ، ما أدى إلى مقتل أحد العناصر".
وقال مراسل بلدي نيوز بريف دمشق (طارق خوام) أن مبنى "الدباغة" هو البناء الوحيد الذي سيطرت عليه قوات النظام في حملتها العسكرية على بلدة عين ترما، وجعلته مركزاً لانطلاق هجماتها باتجاه محطة سنبل والأبنية المحيطة بها".
في المقابل، استهدفت قوات النظام بأكثر من 40 صاروخ أرض أرض أحياء بلدة عين ترما فضلا عن قصف مدفعي مكثف وصواريخ غراد قصيرة المدى، إلى ذلك استهدفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة بلدة بيت نايم في منطقة المرج شرقي غوطة دمشق.
وفي سياق آخر، قال جيش الإسلام أن هجوما بدأه عناصر فيلق الرحمن عصر اليوم الأحد في محاولة من الأخيرة لاسترجاع بلدة الأشعري بعد سيطرة جيش الإسلام عليها منذ أيام والتي قال فيها جيش الإسلام أنه هاجم مواقع لهيئة تحرير الشام.
