بلدي نيوز - (كنان سلطان)
ظهر أحد قياديي ميليشيا "جيش العشائر" في تسجيل مصور، تداوله نشطاء على موقع فيسبوك، اليوم السبت، وهو يخطب بجموع المنتسبين الجدد لهذه الميليشيا بريف الرقة، والتي تقاتل الى جانب قوات النظام، وأبرز ما تحدث به هذا القيادي هو التحريض على التعفيش والسرقة، بشرط عدم التراجع والتفريط بما حققه جيش النظام.
وتحدث المدعو (أحمد البو حمد) إلى مجموعة من المنتسبين الجدد لهذه الميليشيا داخل إحدى المدارس في قرية (البو حمد) بريف الرقة الجنوبي الشرقي، مدعياً حماية أبناء المنطقة، ومحذراً من قدوم أي فصيل إلى هذه المنطقة، في إشارة إلى جيش النظام، بأن مصير أي فرد هو إما "السوق إلى معارك دير الزور أو السجن والاهانة".
وبحسب هذا القيادي، فهو يقدم لهم اللباس والطعام والسلاح، ويخضع هؤلاء المنتسبون لتدريب مدته يوم أو يومين، ومن ثم يرسلون إلى المعركة، واستطرد في خطبته فقال" أسامحكم بكل شيء، كل شيء أسامحكم به أن تسرق وتنهب أن تثير المشاكل، كل ذلك مبرر، ماعدا التخاذل والانسحاب فمصيره هو الإعدام".
ويأتي هذا التصريح من أحد قياديي هذه الميليشيا، كاعتراف حاسم منهم، حول ما تقوم به هذه الميليشيات وغيرها من التي تتبع للنظام، بارتكاب الفظائع بحق المدنيين من سرقة ونهب وإذلال، واغتصاب وقتل وانتهاك لحرمات المدنيين.
واعترف في معرض حديثه بمقتل 73 من ميليشيا "جيش العشائر" خلال مواجهات مع تنظيم "الدولة" في قرى (شنان والبو حمد)، بريف الرقة الشرقي.
وفي سياق متصل؛ تحدثت عدة نسوة قبل أيام، حول ممارسات قوات النظام والميليشيات التي تقاتل إلى جانبه، وحذرن من مصير مجهول للنساء في حال عدم إخراجهن من المنطقة، وأكدت التسجيلات الصوتية لأحدى الناجيات من المنطقة، أن عناصر النظام هددوا النساء بقولهم "سوف تنامون الليلة على الجمر" وبأنهم جميعا "دواعش" .
وأشارت المتحدثة في التسجيل، بأن عناصر النظام يتحينون الفرصة للانقضاض على الفتيات بشكل خاص، وبأن مصير الشبان والرجال هو القتل بحسب ما صرح به العناصر.
وطالبت المتحدثة بإخراج كافة النساء والأطفال من منطقة "الشامية" وإلا سيكون مصير الجميع على المحك.
