بلدي نيوز - دمشق (هبة محمد)
صرح ما يعرف باسم "حجة الإسلام" سعيدي في كلمة له، يوم الأربعاء في حسينية "فاطمة الزهراء" في العاصمة الإيرانية طهران، أن اللواء قاسم سليماني يؤدي اليوم دورا مهما وحاسما في مساعدة من أسماها بجبهة المقاومة الإسلامية والقوات الشعبية الشيعية المتطوعة للقتال إلى جانب قوات بشار الأسد على الأراضي السورية.
ووفقا للمصدر الإعلامي الفارسي فإن ممثل ولاية الفقيه في الحرس الثوري الإيراني، أشار في جانب من حديثه إلى قيادة اللواء سليماني للجيش الإيراني على الأراضي السورية، حيث يضم الأخير بالإضافة إلى القادة والعناصر الإيرانيين، جميع المرتزقة الأفغان والباكستان الشيعة الذين تمت تعبئتهم واستغلال حاجاتهم المادة والإغراءات المقدمة من حكومة طهران لتجيش هؤلاء المهاجرين إلى إيران، وتعبئتهم ضمن ألوية وفيالق بحجة حماية المراقد والمقدسات الشيعية في سوريا.
وتؤكد مصادر فارسية مطلعة على الدور البارز للقوات الإيرانية والأفغانية والباكستانية وغيرهم في معظم جبهات سوريا، والتي تبلغ قرابة 340 جبهة على امتداد الرقعة السورية، ولكن اللافت هو أعداد القتلى الإيرانيين الذين تنعيهم حكومة طهران بين كل وقت وحين، ويتم تشييعهم بحضور رسمي، من المقاتلين التابعين للواء "فاطميون"، ولواء "زينبيون" الذي يضم الميليشيات الشـيعية من الأفغان والباكستانيين لدى إيران، بالإضافة إلى عناصر من "فيلق القدس" وقوات "الباسيج"، وغيرها من القوات التابعة للحرس الثوري الإيـراني.
وبذلك اتهم ايرانيون معارضون نظام الحكم في طهران، بتعبئة اللاجئين الشيعة من دول الجوار، وتجنيدهم ضمن فيالق وألوية، واستهلاكهم للقتال بالنيابة عن قوات النظام السوري، في الحرب التي يشنها بشار الأسد على الشعب السوري المعارض لحكمه، حيث يستغل النظامان الإيراني والسوري مقدسات الشيعة، للتحشيد الطائفي والتعبئة في صفوف هذه الميليشيات، وإيهامهم بأنها حرب للدفاع عن المراقد، بحسب مصدر فارسي معارض.
ووثق المصدر عشرات الجثث التي تعود بأصحابها لمقاتلين تابعين لكل من القوات البرية الإيرانية من "سرايا عاشوراء" التابعة للحرس الثوري الإيراني، و"فيلق القدس"، ولواء "زينبيون"، ولواء "فاطميون"، وأكد أن أغلبهم من المهاجرين واللاجئين الفقراء الشيعة، الذين يتم إغراؤهم بالمكافآت والمكاسب المالية مستغلة المخابرات الإيرانية بذلك سوء أحولهم المعيشية، فتعرض عليهم تراخيص الإقامة في إيران لكل شخص يذهب إلى القتال في سوريا.