بلدي نيوز - دمشق (إبراهيم رمضان)
بعد شهر واحد من إطلاق نظام الأسد لفئة الألفي ليرة سورية قطعة واحدة، ووضع صورة رأس النظام عليها، يستعد مصرف سوريا المركزي الخاضع لسيطرة النظام لسك فئة الخمسين ليرة معدنياً، في ظل محافظة الليرة السورية على انهيارها أمام العملات الأجنبية.
وقال حاكم مصرف سوريا المركزي "دريد درغام" عبر صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" قبل أيام، "فئة الـ50 ليرة سورية باتت معدنية، ولو تمت عملية سكها بشكلها الجديد، لما تأخرنا في طرحها بالأسواق، لاستبدال فئة الخمسين بحلتها الورقية".
عملية استبدال وسك فئة الخمسين ليرة السورية الورقية بالمعدنية المشابهة لفئة الـ 25 ليرة، تأتي بعد شهر واحد فقط من طرح فئة الألفي ليرة سورية قطعة واحدة، والتي اعتبرها خبراء اقتصاديون بأنها مؤشر كبير عن انهيار الليرة السورية أمام العملات الأجنبية من جهة، وأن عملية طباعة فئة الألفين جاءت بعد فشل كل محاولات النظام من رفع قيمة الليرة أمام الدولار الأمريكي.
وبرر حاكم مصرف سوريا المركزي، تحولهم لسك فئة الخمسين ليرة معدنيا، بقوله: "غاب عن أذهان الكثيرين ما نشرته الصحافة بخصوص المرسوم رقم 1 لعام 2010 والذي أقرّ فئة الخمسين ليرة، ضمن الفئات المعدنية المسموح سكها، وبالتالي قضية إقرارها تمت منذ سبع سنوات، لكن عملية السك لم تتم حتى تاريخه".
و أكد حاكم مصرف سوريا المركزي "طرح شكل جديد لفئة 50 ليرة، عبر سكها معدنيا، دون التطرق لموضوع طباعة ورقية جديدة لفئة 100 ليرة"، فيما ألمح بأن خيار استبدال فئة المئة ليرة بشكل جديد غير مستبعد.
وأردف مسؤول الأسد، بأن عملية سك فئة الخمسين ليرة لم تتم حتى الساعة، وبأن نظام الأسد يبحث عن عروض مخفضة لسكها، في ظل عجزه عن سكها وفق الآليات التي كانت في أوقات سابقة.
ويعاني السوريون في مناطق الأسد من سياسته الاقتصادية الإجرامية، وانهيار الليرة السورية مرتبط بشكل وثيق بانهيار الدولة السورية على يد النظام، وخاصة بعد فتح الحدود السورية على مصراعيها أمام الميليشيات الطائفية، والاحتلالات الدولية، الأمر الذي أغرق سوريا ببحر الدماء وأعادها عشرات العقود إلى الوراء.
ويساوي الدولار الأمريكي الواحد 530 ليرة سورية، فيما يتاقضى الموظف الحكومي في أحسن أحواله الوظيفية 65 دولارا أمريكيا.
