بلدي نيوز-(كنان سلطان)
أكدت صحيفة " الأخبار" اللبنانية المقربة من النظام، الأخبار السابقة عن مستويات متقدمة من العلاقة بين النظام وميليشيات " قسد"، والمعني هنا وبدرجة متقدمة هو حزب الاتحاد الديمقراطي" ب ي د" وأذرعه المسلحة ميليشيات" حماية الشعب" وميليشيات " المرأة"، على الرغم من كل ما يثار حول توتر العلاقة بينهما ونفي قيادات "ي ب ك" الدائم لارتباطها بالنظام.
وجاء على لسان الصحيفة اليوم الخميس قولها: " العلاقة بين الجيش السوري و(قوّات سوريا الديمقراطيّة) على أبواب منعطف مهم، سيترك تأثيراً في المشهد السوري برمّته،. ومن المنتظر أن يتجاوز هذا التأثير الميدان العسكري، وصولاً إلى الملف السياسي".
وأوضحت الصحيفة أن علاقة الجانبين شهدت تنسيقا عسكرياً غير معلن، كانت معركة شرقي مدينة حلب أوضح مظاهرها، كما حملت المستجدات الميدانية في منبج دخول وحدات من جيش النظام وتمركزها على أطراف المنطقة في وجه الجيش التركي، وفصائل الثوار العاملة معه في درع الفرات أحد أكبر إشاراتها.
وتضيف الصحيفة: " لكنّ الجديد الذي حملته الفترة القصيرة الماضية تجاوز في تفاصيله كلّ ما سبق، وصولاً إلى استحداث (غرفة عمليّات عسكريّة تتولّى التنسيق التام بين الطرفين)"! .
وتتحدث الصحيفة عن مباشرة المهام في هذه الغرفة، والتي ستكون معارك ريفي الرقة ودير الزور مسرح نشاطها الأول، وفق ما قالت "الأخبار"، وبأن أياماً قليلة ستكشف تطورات مرتقبة تعكس تكثيف وتيرة عمليات الجانبين .
وفي هذا السياق تحدث الإعلامي السوري(مضر الأسعد) عن طبيعة العلاقة بين النظام وميليشيا" ي ب ك" خلال سنوات الثورة فقال: "منذ انطلاقة الثورة السورية والتنسيق بين النظام وميليشيا ي ب ك، الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني، وتمخض عن ذلك عمليات عسكرية مشتركة في بعض مناطق محافظة الحسكة وريف حلب خاصة، والشمال السوري عامة".
(الأسعد) أكد في تصريح لبلدي نيوز، أن هذا التنسيق من خلال غرفة عمليات عسكرية وأمنية مشتركة، كانت موجودة في (عفرين) وضمت وقتذاك كل من ( النظام، " ي ب ك" وايران وحزب الله )، وكانت تشرف على جميع العمليات العسكرية في الشمال السوري، وهي المسؤولة عن عمليات خطف الثوار وقادة الجيش الحر، والتفجيرات التي شهدتها مناطق سيطرة درع الفرات والجيش الحر عامة، وبقية المناطق.
وأردف (الأسعد) :" حاليا وبعد الخطة التركية حول مدينة (عفرين) بعد افتضاح ما يجري ويخطط له، نقل الجزء الأكبر من غرفة العمليات إلى بلدة (صرين) كونها بعيدة قليلا عن متناول الجيش الحر والقوات التركية، وكذلك لأن غالبية سكانها هجروا منها ولم يبق فيها إلا القليل جدا".
ويضيف (الأسعد) في حديثه: " الآن التعاون أصبح في أعلى مستوياته بين النظام والاحتلال الروسي والإيراني والميليشيات التابعة لهما، مثل حزب الله والميليشيات العراقية وقسد، ممثلة بحزب ب ي د، وخاصة بعد الاتفاق الروسي الأمريكي السري، والذي جعل محافظة الحسكة والجزء الأكبر من الرقة لميليشيات قسد بحماية أمريكية ، فيما تكون محافظة ديرالزور تحت الحماية الروسية وحصة النظام".
ويرى (الأسعد) أن كل الاتفاقات هي بهدف إخراج الجيش الحر من المعادلة تماماً مع إبعاد تركيا من المشهد، على الرغم من أن انقرة هددت باقتحام (عين العرب وعفرين).
وكشف (الأسعد) أن تركيا أوضحت لوفد مجلس العشائر والقبائل السورية الذي التقي مع بعض القيادات الكبيرة المسؤولة عن الملف السوري الاسبوع الماضي، عن توجه تركيا لعمل عسكري على طول الشريط الحدودي، ورفضهم المطلق لكل القرارات التي اتخذها " ب ي د" بشان الكانتونات أو الفدرالية.
وكان قائد ما يسمى ميليشيا "قوات العشائر" ظهر يتحدث في تسجيل مصور اليوم الخميس، عن علاقتهم بالميليشيات الكردية، حيث يقول" نحن والكرد عقيدتنا واحدة ومصلحتنا واحدة، ونحن وأياهم نحارب التنظيم".
و أكد قيادي في ميليشيا " ي ب ك" قبل أيام عن لقاءات جمعتهم بالنظام في مدينة (رميلان) شمال شرقي سوريا، في إطار التحضير لغرفة عمليات مشتركة بخصوص تطورات الرقة ودير الزور، ومناطق سيطرة الحليفين.