بلدي نيوز – ريف دمشق (محمود الحرك)
أطلق المجلس المحلي لبلدة عين ترما وفعالياتها المدنية، اليوم الثلاثاء، نداء استغاثة بعد إعلان البلدة منطقة منكوبة جراء استمرار قوات النظام بقصف أحيائها السكنية وحملته العسكرية على أطرافها والتي خلفت 40 شهيدا وأكثر من 100 جريح خلال الشهر الماضي.
وجاء في النداء، "نحن اللجنة الإنسانية في بلدة عين ترما نعلن البلدة منطقة منكوبة جراء الاعتداءات المستمرة التي تتعرض لها البلدة، والتي راح ضحيتها في الشهر الأخير أكثر من 40 شهيدا و أكثر من 100 جريح".
ونوهت اللجنة الإنسانية في البلدة أن أعمال المدنيين توقفت نتيجة عدم الاستقرار الذي تعاني منه البلدة، مشيرة إلى وجود عجز في القطاع الإغاثي، نتيجة ابتعاد المؤسسات في أنشطتها عن البلدة كونها مكان خطير لا يصلح للعمل.
وقالت اللجنة إن عجزا أصاب القطاع الخدمي نتيجة الأعباء الكبيرة جراء الدمار الحاصل من القصف المستمر للبلدة، وعجزا أصاب القطاع التعليمي لصعوبة التزام الطلاب في الأنشطة الصيفية التي أقرتها مديرية التربية والتعليم لامتناع الأهالي عن إرسال أبنائهم إلى المدارس حفاظا على سلامتهم.
وأضافت اللجنة "نهيب بالمؤسسات الإغاثية في أن تجعل البلدة من أولى أولوياتها في مساندتها ودعمها في الأنشطة والخدمات التي ستساعد في تمكين وتعزيز صمود الأهالي ورفع جزء من معاناتهم التي لم تنته".
يذكر أن هجوما عسكريا تشنه قوات النظام بدعم من ميليشيات طائفية، يتزامن مع تصعيد القصف المدفعي والجوي بإسناد للطيران الروسي على الأحياء السكنية في البلدة.
وخلف القصف عشرات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، رغم إعلان اتفاق مناطق خفض التصعيد الأربعة في أستانا والذي يشمل الغوطة الشرقية، واتفاق القاهرة مرة ثانية والذي أعلنت فيه قوات النظام وقف عملياتها القتالية في الغوطة الشرقية، بيد أنها تستغل هذه الاتفاقيات لتحقيق مكاسب عسكرية وسياسية على الأرض في ظل التزام الثوار فيها.